تواصل أمس صدور المواقف من الحرب الاسرائيلية على لبنان ومن مؤتمر روما. وأكد الرئيس السابق أمين الجميل أن الوحدة والتضامن بين اللبنانيين"تحققت في مجلس الوزراء واتخذت القرارات بالإجماع حول نقاط معينة طالبنا بها كانتشار الدولة على كل الأراضي اللبنانية، إضافة إلى عدم بقاء السلاح بيد غير القوات الأمنية الشرعية"، معتبراً أنه"بقدر ما نوحد القرار اللبناني بيد الحكومة بقدر ما نثبت الوحدة الوطنية". ورأى الجميل خلال زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير أمس،"وجوب تشكيل وفد قيادي سياسي ليرفع القضية اللبنانية إلى المحافل الدولية". وقال:"صحيح انه لم يحصل وقف إطلاق النار ولبنان يتعرض لمثل هذه النيران لعقود من الزمن، فإذا أخذت يوماً إضافياً لا يهم، علينا أن ننظر إلى ما هو أبعد من اجل التأسيس لحل نهائي ثابت ودائم وتكون من خلاله الدولة اللبنانية ممسكة بكل القرارات السيادية في البلد". وانتقد رئيس الحكومة السابق سليم الحص قول الرئيس المصري حسني مبارك"إن من يطالبون بدخول مصر الحرب دفاعاً عن لبنان أو"حزب الله"لا يدركون أن زمن المغامرات الخارجية انتهى". واتهم الحص في تصرح أمس مبارك بأنه "وهب العدو الإسرائيلي مواقف مجانية تشجعه على مواصلة عدوانه على لبنان والإنسان في لبنان"، مضيفا:"نحن لم نطلب ولن نطلب من الرئيس مبارك أن يحارب دفاعاً عن لبنان، فلبنان كفيل بنفسه ولكننا كنا نتوقع كلمة، وليس حرباً، دفاعاً عن الطفل اللبناني الذي يقتل بأسلحة الدمار الماحق التي يستخدمها العدو الإسرائيلي، والتي يتزود بها من الدولة العظمى أميركا". وأكد وزير الاتصالات مروان حمادة أن"الرئيس السنيورة وضع الخطوط العريضة لخطابه في روما بعد اخذ موافقة كل الوزراء الذين رافقوه والذين اطلعوا وادخلوا الملاحظات على هذا الخطاب ومنهم وزير الخارجية الذي كان يحمل بعض الملاحظات من رئيس المجلس النيابي نبيه بري". ونوه النائب هنري حلو في تصريح أمس، ب"الاجماع الوزاري على خطاب الرئيس السنيورة في روما والافكار التي طرحها وكانت موضع اجماع وزاري"، ورأى في ذلك عاملاً رئيسياً في هذه المرحلة مما يستوجب التوقف عنده كونه يحدث للمرة الاولى، وهو مؤشر ايجابي لا بد من تبنيه وعدم التفريط فيه". وأكد السفير الإسباني ميغيل بينوزا بيرييا بعد زيارته وزير الخارجية فوزي صلوخ أمس، أن"إسبانيا مع وقف فوري لإطلاق النار وهي تسعى بالمشاورات الديبلوماسية للتوصل إليه في اقرب وقت"، معلناً أن بلاده"تؤيد التجديد للقوة الدولية في جنوبلبنان ولاية أخرى ابتداء من آب أغسطس المقبل، وان إسبانيا يمكنها أن تشارك في قوات التهدئة المقترح انتشارها في الجنوب وفقاً للشروط التي ستدرس لاتخاذ قرار بالمشاركة أو عدمه". ثم استقبل صلوخ السفير الإيطالي فرانكو ميستريتا الذي قال:"إن إيطاليا تجهد من اجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار ومحاولة توفير الظروف لجلوس المتخاصمين على الطاولة". وعند صلوخ أيضاً، جدد السفير الإيراني محمد رضا شيباني دعم بلاده للبنان ومقاومته، وقال:"عبرنا عن قناعتنا الراسخة بأن العاملين الأساسيين الذين يوفران الانتصار والصمود لأي دولة وأي شعب هما الايمان بالله عز وجل والاعتماد على الارادة الشعبية العارمة". ثم أبلغ السفير الياباني توكوميتسو موراكامي الوزير صلوخ تقديم بلاده مليوني دولار للبنان كمساعدة إنسانية. واعتبر رئيس"حركة التجدد الديموقراطي"نسيب لحود أن قرار مجلس الوزراء تبني بنود كلمة الرئيس السنيورة أمام مؤتمر روما هو من أهم القرارات اللبنانية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، منوها"بجميع من عمل على تحقيق هذا الإجماع داخل المجلس وخصوصاً الرئيس نبيه بري والرئيس السنيورة، وبجميع من استجاب لضرورات هذا الإجماع ولا سيما"حزب الله"وقيادته"، وأشار إلى أن"الثبات في هذا السلوك المسؤول كفيل ليس بردع العدوان الإسرائيلي فحسب بل بإخراج لبنان من هذه التجربة أكثر قوة وتماسكاً". وطالب العلامة السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة الحكومة بان"تتخذ قرارها على أساس الوحدة الوطنية، وذلك من خلال التشاور ومشاركة كل الفعاليات على قاعدة دراسة الخطة المستقبلية التي تصنع الدولة القوية القادرة في كل الوطن"، محذراً من"أي خطة لأي فتنة مذهبية أو طائفية أو سياسية تلبي أهداف الخطة الأميركية التي يديرها الوسواس الخناس السفير الأميركي في لبنان". وأكد حزب"الوطنيين الأحرار"دعمه"المطلق للحكومة اللبنانية ورئيسها".