قال نائب رئيس المكتب السياسي في"حركة المقاومة الإسلامية"حماس محمد نزال في دمشق أمس، إن الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى"حماس"و"حزب الله"لن يطلق سراحهم إلا كجزء من عملية تبادل للأسرى، مشيرا الى إمكان تشكيل فريق مشترك مع"حزب الله"للتفاوض على شروط التبادل. وقال نزال لوكالة"اسوشييتد برس"ان"الاساس الوحيد للتعامل مع الأسيرين الإسرائيليين المتحجزين لدى حزب الله اللبناني والجندي الذي أسره المقاومون الفلسطينيون، هو تبادل للأسرى. لن يكون هناك حديث عن أي صفقة أخرى". وكان مقاومون من"حماس"اسروا الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليت في هجوم يوم 25 حزيران مايو، وأسر مقاومون من"حزب الله"جنديين إسرائيليين يوم 12 تموز يوليو الجاري. واضاف نزال ان مصر تبذل جهود وساطة لتأمين اطلاق سراح الجندي الأسير لدى حركته"ولكن لا نتيجة حتى الآن". واستبعد أي تنسيق عسكري بين"حماس"و"حزب الله"، قائلاً ان للمجموعتين أجندتين مختلفتين، لكنه قال ان من الممكن ان تتعاونا في المفاوضات على الأسرى. وأضاف:"هذه القضية تتطلب دراسة عميقة". واستبعدت اسرائيل حتى الآن اجراء تبادل للأسرى وهي تطالب باطلاق جنودها الثلاثة قبل أي وقف للنار. كما تصر على ضرورة نزع سلاح"حزب الله"قبل وقف القتال. من جهتها، اعلنت عشرة فصائل فلسطينية تتخذ من دمشق مقرا لها، وبينها حركتا"حماس"و"الجهاد الاسلامي"، في بيان، انها"تضع كل امكاناتها وطاقاتها الى جانب حزب الله المجاهد في لبنان ... فالسواعد البطلة التي اطلقت الصواريخ خلقت توازن رعب جديداً ستكون له أعمق الاثار السياسية والعسكرية والاقتصادية على الكيان الصهيوني". واعتبر البيان ان"العدوان الصهيوني على شعب لبنان اسقط سياسة الرهان على الحلول السياسية"، مؤكدة ان"خيار الصمود واستمرار الكفاح هو السبيل لانتزاع كامل حقوقنا الوطنية".