أكد الرئيس الروماني تريان باسيسكو، إثر محادثات مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس، استعداد بلاده للتعاون مع ليبيا ودعم حصولها على مقعد غير دائم في مجلس الأمن. ووصل باسيسكو إلى طرابلس في زيارة رسمية هي الأولى لرئيس روماني إلى ليبيا منذ إطاحة الرئيس نيكولاي تشاوشيسكو في كانون الاول ديسمبر 1989. وكان في استقبال باسيسكو في مطار طرابلس وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم. وتوجه فور وصوله إلى مقر القذافي وأجرى معه محادثات. وقال الرئيس الروماني للصحافيين إن بلاده على"استعداد للتعاون مع ليبيا في إقامة مشاريع استثمارية مشتركة في أفريقيا". وأضاف أن رومانيا"تحرص على أن تأخذ ليبيا مقعداً غير دائم في مجلس الأمن في عام 2009". وتوقع"دعم ليبيا لرومانيا لترشحها إلى المجلس الاقتصادي الاجتماعي في الأممالمتحدة". وكانت الرئاسة الرومانية أعلنت في بيان أول من أمس أن هذه الزيارة ستسمح"باستئناف الحوار السياسي على أعلى مستوى"وتحريك العلاقات بين البلدين"على أساس حديث والتركيز على الشق الاقتصادي". ووجه باسيسكو دعوة الى الزعيم الليبي لزيارة رومانيا، كما التقى رئيس الوزراء الليبي المحمودي البغدادي. وعقد شلقم اجتماعاً مع نظيره الروماني ميهاي رازفان انغورينو. وتأتي زيارة الرئيس الروماني في وقت أنهى أمس وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة استمرت يومين إلى ليبيا التي يُنتظر أن تزورها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس نهاية الشهر. وقال شتاينماير أول من أمس إن ليبيا التي كانت تعاني عزلة دولية أصبحت مثالاً للدول الأخرى في المنطقة بعودتها إلى الأسرة الدولية. وقال في افتتاح المنتدى الاقتصادي الألماني الليبي التاسع الذي أقيم في مدينة بنغازي، إن ليبيا اغتنمت الفرصة التي عرضت عليها وتخلت عن أسلحة الدمار الشامل و"الإرهاب"في عام 2003. وأضاف:"لقد أنهى هذا البلد فترة طويلة من العزلة وبدأ العودة إلى الأسرة الدولية". وقال شتاينماير الذي ستتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد يود أن تواصل ليبيا السير على طريق تحرير السوق.