فجر انتحاري نفسه وسط متطوعين للقوات الخاصة والشرطة في بغداد، ما أدى الى مقتل أكثر من 17 شخصاً وجرح 22 آخرين. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية عدنان عبدالرحمن أن الانتحاري الذي زنر نفسه بمتفجرات أخفاها تحت ثيابه المدنية، استهدف جمعاً من المتطوعين أمام مركز في منطقة اليرموك غرب العاصمة. وتبنت جماعة"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"بزعامة أبي مصعب الزرقاوي العملية في بيان نُشر على موقع اسلامي على الانترنت. وفي المحمودية، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة قرب احدى الأسواق الشعبية وسط المدينة، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 12 آخرين بينهم عدد من رجال الشرطة، وذلك بعد دقائق على مرور موكب تشييع الشيخ كمال الغريفي ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني. وفي أحد الأحياء التي يغلب الشيعة على سكانها في بغداد، شارك آلاف في تشييع جثمان الغريفي الذي قتل بالرصاص أول من أمس قرب المسجد الذي يؤم فيه المصلون. واحتشد المشيّعون في الشوارع وهم يرددون الهتافات ويلطمون على صدورهم، فيما لوّح آخرون ببنادقهم الآلية في الهواء وحملوا صوراً للغريفي. كما اعتقلت القوات الأميركية زعيم عشيرة الغرير الشيخ عدنان الفهد من دون أي مبرر، كما أكد شقيقه عيسى لوكالة"أسوشييتد برس". الى ذلك، ذكرت الشرطة ومسؤولون في مكتب مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أن أحد أعمامه ونجله قُتلا بالرصاص أثناء وقوفهما في متجرهما ببغداد الخميس الماضي مع أربعة أشخاص آخرين. وفي المسيب، أعلنت الشرطة أن"مسلحين اغتالوا العقيد أحمد كريم جفات الذي يعمل في هيئة التفتيش المركزي". وأوضح مصدر في الشرطة أن المسلحين قطعوا الطريق أمام سيارة جفات الذي يتزعم"حزب الجمهوري العراقي"في مدينة كربلاء"وأمطروه بوابل من الرصاص ما أدى الى مقتله في الحال". وفي بلدة العظيم، تعرض عناصر من الجيش والشرطة لمكمن على الطريق العام باتجاه بعقوبة، ما أدى الى مقتل مسلح ومدني. وأوضح المقدم في الشرطة فارس محمد أن"أفراد الجيش والشرطة قتلوا أحد المسلحين وجرحوا اثنين آخرين بعدما فتح مسلحون النار على دورياتهم"، مضيفاً أن"الاعتداء أسفر عن مقتل أحد المدنيين وجرح اثنين آخرين كانا قرب منطقة المكمن". وفي بيجي، أفاد النقيب في الشرطة حامد يوسف أن"مسلحين هاجموا دورية تابعة لشرطة حماية الأنابيب النفطية، ما أدى الى مقتل اثنين منهم وجرح ثلاثة آخرين". وفي الصينية، أكد الرائد في الجيش علي تحسين أن"مركز التنسيق العسكري المشترك لهجوم بقذائف هاون، ما أدى الى مقتل اثنين من عناصر الجيش واصابة اربعة مدنيين يعملون في القاعدة مترجمين وطباخين". وأضاف أن"القاعدة تتعرض غالباً الى هجمات بقذائف هاون تقتل عدداً كبيراً من منتسبي الجيش العراقي". وفي الضلوعية، أكد الضابط حسين الشمري"مقتل جنديين عراقيين وجرح أربعة آخرين عندما هاجم مسلحون مركز التنسيق التابع للجيش في قضاء بلد"، مضيفاً أن"المسلحين أحرقوا المركز بعد الهجوم". وفي الموصل، أعلنت مصادر في الشرطة وأخرى طبية مقتل ضابط شرطة على أيدي مسلحين. وقال الرائد محمد فتحي إن"مسلحين يستقلون سيارتين اغتالوا المقدم أنور شيخ كبير السورجي كردي قرب منزله في حي الصديق شمال المدينة". وأضاف أن"المسلحين قطعوا الشارع قرب داره وأطلقوا النار عليه". وفي كركوك، أعلنت الشرطة اعتقال لواء سابق في الجيش العراقي المنحل كان يشغل منصب قائد الفرقة الثامنة. وأوضح مصدر في الشرطة أنها اعتقلت بدعم من القوات الأميركية"قائد الفرقة الثامنة في الجيش العراقي المنحل اللواء عارف نايف العبيدي في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس في قرية الحوض قرب بلدة الحويجة"، مشيراً الى أن"ضابطاً في الشرطة ومتهمين آخرين بقيادة وتنفيذ الهجمات ضد القوات الأميركية والأنابيب والآبار النفطية اعتقلوا أيضاً". الى ذلك، كشفت صحيفتان سويسريتان أن مواطناً سويسرياً من أصل عراقي قُتل في بغداد بعدما أصابته جندية أميركية من غير قصد بطلق ناري. وأكدت وزارة الخارجية في برن مقتل السويسري من دون التعليق على ظروف الحادث. وقال الناطق باسم الوزارة ايفو سيبر:"نحن على اتصال بالسلطات المعنية للتأكد من ظروف الوفاة". وأفادت صحيفتا"فنتكاتر أور"و"لا تربون دو جنيف"أن الرجل الذي قد يكون من مواليد 1956 ومن أصل كردي عراقي توفي بعدما أصابته جندية أميركية بطلق ناري"من غير قصد". ومن جهة ثانية، وزعت جماعة أبي مصعب الزرقاوي شريط فيديو يصور عمليات انتحارية ضد القوات الأميركية والعراقية، ويُعلق عليها الزرقاوي بصوت في الخلفية. ويقول الزرقاوي في الشريط:"الجندي الأميركي جبان وهدف سهل للمجاهدين"، واصفاً الحرب على العراق بأنها"حرب غير عادلة تقودها الولاياتالمتحدة رأس الكفر". كما تتحدث امرأة عراقية في الشريط قائلة إن ابنها قتل خلال اجتياح الفلوجة العام الماضي وأنها"تفضل الموت على الذل الذي عاشته". واعتبر الزرقاوي بوش"غبياً"لأنه قال إن حرب العراق انتهت في أيار مايو 2003، لأنها كانت بدأت وقتها. وفي بغداد، كشف مسؤول في السفارة الأميركية أنها أجرت اتصالات مع مسلحين، قائلاً:"اننا نوجه رسالة بسيطة: أوقفوا العنف والا فإن قواتنا ستقضي عليكم".