رفض البيت الأبيض تلميح الرهينة الايطالية السابقة جوليانا سغرينا الى أن القوات الأميركية في العراق تعمدت اطلاق النار عليها، ما أدى الى جرحها ومقتل ضابط استخبارات ايطالي. وأعرب الناطق باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان أمس عن اعتقاده بأن"من غير المنطقي التلميح الى أن عسكريين من رجالنا ونسائنا استهدفوا عمداً مدنيين أبرياء". وأقيمت جنازة رسمية في روما أمس، لضابط الاستخبارات نيكولا كاليباري الذي قتل بنيران القوات الأميركية، بعدما حمى بجسده سغرينا التي كشفت صحف ايطالية أن فديتها تراوحت بين ستة وثمانية ملايين دولار . جاء ذلك في وقت طالب خاطفو رجل أعمال أردني بفدية تبلغ 250 ألف دولار للافراج عنه .وأوضح بلال محارمة أن شقيقه ابراهيم خطف الجمعة الماضي في حي المنصور في بغداد على يد"عصابة طلبت 250 ألف دولار".وفي عمان، أكدت وزيرة الثقافة أسمى خضر عملية الخطف، مشيرة الى أن الحكومة ستستخدم"كل الوسائل الممكنة للمساعدة في اطلاقه". وفي روما، شارك في جنازة الضابط كاليباري رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني الذي كان أرسله في مهمة لاطلاق الصحافية سغرينا، في وقت يبذل جهده للتوفيق بين سياساته الموالية للولايات المتحدة ومطالبته اياها بمعرفة حقيقة الحادث .ونقلت صحف ايطالية عن برلوسكوني قوله إن"التحالف مع الولاياتالمتحدة ليس محل نقاش، والشيء ذاته ينطبق على التزامنا العسكري في العراق". وعلى رغم نفي الحكومة، يتحدث مسؤولون ايطاليون، بشكل غير رسمي عن دفع فدية لاطلاق سغرينا، كما ذكرت الصحافة مبلغاً يتراوح بين ستة وثمانية ملايين دولار .وكانت سغرينا التي تعمل لدى صحيفة"إيل مانيفستو"الشيوعية، لمحت الى أنها كانت مستهدفة لأن الولاياتالمتحدة تعارض تفاوض ايطاليا مع خاطفي الرهائن.