هل يعقل ان تتنكر بلدية صور الحالية للرجل الذي هو اول من ادخل الكهرباء الى صور والى الرجل الذي انشأ وأسس اول مدرسة من اجل ان تكون صور منارة علم ونور وثقافة فيتبدد ظلام الجهل الدامس والتخلف الى الابد؟ فلماذا تقابل بلدية صور كل هذا الجميل والمعروف لهذا الرجل الشهم الوطني بالجحود والنكران والجفاء؟ نعم هذا هو بالفعل ما تمارسه على ارض الواقع والحقيقة بلدية صور ازاء الرجل العظيم والزعيم الوطني كاظم الخليل الذي عُرفت صور من خلاله في المحافل السياسية المحلية والعربية والعالمية. هل تستطيع بلدية صور ومن يدور في فلكها من المسيرين غير المخيرين ان ينكروا الانجاز الوطني العربي الكبير الذي ساهم كاظم الخليل المساهمة الفاعلة والمؤثرة في انجازه، ألا وهو اتفاق الطائف؟ هذا الاتفاق الذي بفضله عم السلام والامان والوئام ربوع لبنان وتم بفضله وقف المذابح البشرية التي ارتكبتها الميليشيات الحزبية المتطرفة الحاقدة التي كانت تخطف وتقتل على الهوية ولمجرد الشبهة فقط. حتى هذا الطائف العظيم وللأسف تم التآمر عليه ولم ينفذ بحذافيره من قبل زعماء الميليشيات التي اغتصبت السلطة ما ادى الى الهدر والمحاصصة والفساد وتفاقم الدين العام الذي اوصل البلاد الى الدرك الاسفل من الانهيار الاقتصادي والفساد السياسي. ألم يكن كاظم الخليل رجل سلام ووفاق وحوار يطمئن اليه المسلمون والمسيحيون معاً؟ حيث كان من الحكمة والحنكة والدراية السياسية قادراً على تقريب وجهات النظر المتباينة لمختلف الفرقاء. ان طمس الحقائق التاريخية وتجاهلها من منطلق الكيدية السياسية والانتقام والتشفي الذي تمارسه بلدية صور لن يجدي نفعاً فالحقيقة واضحة وساطعة كوهج الشمس ألا وهي ان الزعيم الوطني كاظم الخليل هو رجل السلام والوفاق والوئام وهو الابن البار الوفي الذي لا يمكن لصور مدينة الوفاء والوفاق والإباء ان تنساه ابداً. عدنان علي دهيني - صور - لبنان