أكد بيان صادر عن "المجلس السياسي" ل"القوات اللبنانية" المحظورة امس، انها "طوت صفحة النشاط العسكري والأمني عند حلّ الميليشيات عام 1991 وتحوّلت الى حزب سياسي"، وأعلنت رفضها "للإتهام الباطل الذي تطالعنا به جهات ساءها إثبات "القوات" حجم رصيدها الشعبي وحضورها في الانتخابات البلدية". وجاء في البيان، الذي صدر من الخارج وهو الأول منذ الإعلان عن اكتشاف "شبكة تخريب قواتية" وتلقت "الحياة" في لندن نسخة منه بواسطة الفاكس، "تعليقاً على ما تداولته وسائل الإعلام اخيراً في شأن اعلان الأجهزة الأمنية في لبنان "اكتشاف واعتقال شبكة تخريبية قواتية..."، صدر عن المجلس السياسي في "القوات اللبنانية" البيان الآتي: "مرة جديدة تنشط بعض الجهات في لبنان محاولة ان تخطف من "القوات اللبنانية" وجهها المضيء، وإذ أخطأت حساباتها اخيراً، ارتبكت فارتدت على "القوات اللبنانية". وأرادت التشويش على أدائها الانتخابي، وإلغاء مفاعيله ونتائجه اصلاً ... جلجلة اضافية تساق "القوات اللبنانية" مجدداً اليها، ما بين صندوق الاقتراع وقفص الاتهام. وحيال كل ذلك، يهم "القوات اللبنانية" ان توضح ما يأتي: 1- ان "القوات اللبنانية" ترفض جملة وتفصيلاً اسلوب الدسّ والاتهام الباطل والذي تطالعنا به جهات ساءها اثبات "القوات" حجم رصيدها الشعبي وحضورها السياسي في الانتخابات البلدية والاختيارية الاخيرة. وهي ترى في ما يتم تركيبه من سيناريوهات استحضاراً للمخطط الذي حيك ضدها في سياق جريمة تفجير كنيسة سيدة النجاة العام 1994، مما يدل الى ان المتآمرين اياهم ما زالوا على حقدهم اياه، "القديم العهد"، وهم الذين يعرفون هوية معدّي المتفجرات. 2- ان "القوات اللبنانية" إذ تألو على نفسها عدم الدخول في لعبة فك او اعادة تركيب بعض الحبكة السيناريوهية، فهي لا تجد بداً من التذكير بأنها تشجب اعمال العنف والتخريب عن اي فرد او مجموعة او جهة صدرت وهي تكرر وتؤكد انها طوت صفحة النشاط العسكري والأمني عند حل الميليشيات عام 1991 وتحولت منذ ذلك الحين الى حزب سياسي يتابع نضاله الفكري والسياسي للوصول بلبنان الى حال افضل، وذلك على رغم حملات التشويش عليه وعمليات القمع التي تمارس بحق محازبيه ومناصريه. 3- لم يعد من الجائز ابداً اعتماد مقولة "العمالة" لإسرائيل مشجباً تعلّق عليه كل القرارات والملفات المنوي قذفها في وجه "القوات اللبنانية"، او مقدمة وخاتمة لكل قرار اتهامي يشهر ضدها. ان مقتضيات الوفاق الوطني، ومدلولات الواقع، تحتم طي صفحة التشكيك والتخوين والإتهام. وفي هذا الاطار يهم "القوات اللبنانية" ان توضح ان لا علاقة لها بأي بلد او حزب او مجموعة يكنّون العداء للبنان ولا يعترفون به وطناً نهائياً لجميع ابنائه وسيداً على كامل ترابه. 4- ان الرسالة الوحيدة التي عملت "القوات اللبنانية" وتعمل على توجيهها هي رسالة سلام ووفاق تمرّ عبر صناديق الاقتراع الحرّ وأساليب العمل السياسي للمشاركة الحقيقية في احقاق الوفاق الوطني اللبناني وتثبيت الاستقرار في البلد. ان القوات اللبنانية التي صبرت على الاساءة وتحملت الاضطهاد وعضت على الجرح طول اربع سنوات ونيف، لن تندفع تحت وطأة اي سياق محموم للانقياد لدوامة العنف الذي ترفضه بكل قواها، كما لن تكون مطية لأحد من اعداء لبنان. ودعت "القوات" المراجع المعنية في لبنان الذين أقرّوا بمشروعية التعاون الانتخابي وإلى تحمل مسؤولياتها في معالجة الواقع المستجد". من جهته، اعتبر "حزب التضامن" الذي يترأسه المحامي اميل رحمة في بيان اصدره امس، "ان شبكة التخريب التي كشفتها الاجهزة الامنية اخيراً والتي لا يتجاوز عدد اعضائها اصابع اليدين هي في واد و"القوات اللبنانية" في واد آخر". وأبدى "التضامن" استنكاره "كل تخريب يمسّ السلم الاهلي ومسيرة الأمن". ودعا الى انتظار "الحقيقة القضائية". ولفت الى انه "لا يوافق الرئىس سليم الحص، الذي اعتبر ان مجرد قبول مرشح ل"القوات اللبنانية" على اللائحة التوافقية لمجلس بلدية بيروت هو شطط بحد ذاته، لأن في هذا القول ظلماً بحق شريحة واسعة من اللبنانيين لها حقوقها الدستورية ولا همّ عندها سوى الانخراط في الحركة السياسية تحت سقف القانون والسلم الأهلي وان فيه غمزاً من قناة الرئىس رفيق الحريري الذي برهن عن روح انفتاحية وديموقراطية عريقة".