سجلت امس مواقف لسياسيين من الاكثرية النيابية، تتمسك بالتمثيل في الحكومة المقبلة وبوقوفها الى جانب رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وتلويح نائب سابق بأن تشكيلة حكومية قد ترفع الى سليمان قبل سفره الى نيويورك وتحظى بموافقته.وأكد عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية جورج عدوان ان «القوات لا تهتم بالمراكز والمناصب ولا بالكراسي، بل همها كان وسيبقى انتصار لبنان»، منبهاً من ان «سقوط لبنان يكون بسقوط العيش المشترك وطمس الحقائق»، وداعياً الى «صون رئاسة الجمهورية والحفاظ عليها، فالرئيس جاء ليس ليحكم من جانب فريق بل جاء ليحكم كل الناس من اجل لبنان وحريته واستقلاله». وقال عدوان في مناسبة قواتية: «نحن مؤتمنون على المصالحة، والقوات تعرف ان مستقبل لبنان والمسيحيين في لبنان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرتنا على تفعيل العيش المشترك وبقدرتنا على إتمام المصالحة كما بدأها البطريرك. وعندما نتحدث عن البطريرك وبكركي والمطارنة نتحدث عن الأشخاص الذين وجهوا النداء الأول في العام 2000 الذي لولاه لما كانت هناك ثورة الأرز ولما كنا اليوم ننعم بالحرية، بعيداً من جو الوصاية الذي كنا نعيش فيه». وشدد على انه «بقدر ما نستطيع الحفاظ على العيش المشترك والمصالحة في الجبل نكمل بناء لبنان واستقلاله، وبقدر ما ينجحون في منعنا من متابعة هذا الأمر نكون تخلينا عن استقلال لبنان، وهذا خيار ترفضه القوات اللبنانية، فتجربة السنوات الماضية وخصوصاً ايام الوصاية أظهرت ان لبنان لا يحكم من غريب الا إذا قسمنا وفرقنا عن بعض كلبنانيين، لا يستطيع غريب ان يحكم لبنان إلا اذا الدروز والمسلمون قاطعوا المسيحيين، نحن كقوات لبنانية رهاننا الأول اليوم ان نكون كلبنانيين سقفاً واحداً وكلمة واحدة ضمن خيار الحرية والاستقلال الذي أردناه للبنان ... لا تنتظروا منا أن نكون شعباويين، بل انتظروا منا أن نكون مسؤولين ونحن مسؤولون». وعن مسار الحكومة وتشكيلها قال عدوان: «الأكثرية التي راهن كثيرون على سقوطها لم تسقط، لأن الأكثرية لم تبتعد من خيار اللبنانيين، مددنا يدنا للآخرين من اجل مصلحة لبنان ضمن ثوابت ومفاهيم معينة ترتكز على الدستور، الذي منذ فترة نشهد محاولات تفريغه عبر اجتهاد من هنا واجتهاد من هناك، او انه غير موجود، والإفساح في المجال لقيام نظام جديد أو تسويات جديدة لا يعلم غير الله الى اين تقودنا»، مؤكداً ان «القوات لن تقبل الخروج عن الدستور او عن الصلاحيات المعطاة لرئيس الجمهورية ولرئيس الحكومة المكلف تشكيل الحكومة كي نفسح في المجال للآخرين أن يكون لهم القرار واليد في تأليف الحكومة كما يريدونها. والرئيس سليمان جاء لا ليحكمه أحد، بل جاء ليحكم كل الناس من خلال الدستور، والقوات اللبنانية تقف الى جانبه وتصونه». ودعا عضو «كتلة المستقبل» النيابية خالد زهرمان الى «الكف عن العرقلة والحواجز التعجيزية، لأن الشعب تعب من بعض الزعماء الذين ليس لهم سوى مصالحهم الشخصية وجيوبهم وتدليل أصهرتهم، يعني فرض الراسبين في الانتخابات على الشعب». واذ شدد على ضرورة تمثيل الاكثرية في الحكومة، دعا «الى رفض الدويلات والفتن والمذهبية والمصالح الشخصية، والوقوف الى جانب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ليكمل درب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، درب سلاح العلم وليس سلاح الغدر والفتنة، درب الجيش وقوى الأمن وليس درب الميليشيات، درب الدولة القوية العادلة وليس درب الدويلات والمربعات الأمنية». وأكد أن «من حقنا معرفة حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد وبالعدالة والاقتصاص من المجرمين»، ولفت إلى أنه «في الفترة الأخيرة طالعنا بعض الذين يعتبرون أنفسهم ديوكاً وليسوا إلا صيصاناً، في كيل الشتائم والسباب، ومهاجمة المحكمة الدولية، نقول لهم المحكمة آتية بإرادتهم أو رغما عنهم». من جهته، أوضح النائب السابق مصطفى علوش (تيار المستقبل) أن «تعثر المفاوضات مع التيار الوطني الحر قد يفضي الى أن يطرح الرئيس المكلف تصوره للتشكيلة الحكومية على رئيس الجمهورية ميشال سليمان قبل سفر الأخير الى نيويويرك»، مؤكداً أن «الرئيس المكلف لن يقدم أي تشكيلة لا يكون رئيس الجمهورية موافقاً عليها مسبقاً حتى يوقع عليها». ورأى أن «حزب الله» سينصح الرئيس المكلف بعدم تقديم أي تصور، خصوصاً أنه ملتزم مع «التيار الوطني الحر» في موضوع الحكومة «والكرة اليوم هي في ملعب المعارضة».