مرت أمس، الذكرى ال41 لاندلاع الحرب الأهلية في لبنان، بأقل قدر من التذكر السياسي والأهلي، حتى ان التحرك الذي دعت اليه جمعية «فرح العطاء» على درج المتحف الوطني في بيروت والذي شارك فيه ممثلون عن الطوائف، كان شعاره «اقلب الصفحة». وكان زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري أكد المضي في «تحصين السلم الأهلي ومنع الفتنة لضمان أن الحرب ولت إلى غير رجعة، تمسكنا باتفاق الطائف الذي وضع حداً نهائياً للحرب وأعاد لبنان نموذجاً للعيش الواحد والتنوع في عالم يزداد انعزالاً». وعبر الحريري في تغريدات عبر «تويتر» عن ثقته ب «أن كل المخلصين من كل الطوائف والانتماءات السياسية لن يسمحوا بعودة الإقتتال الأهلي تحت أي ظرف من الظروف، وتجربة الحرب المدمرة علمت اللبنانيين أن التمسك بالدولة ومؤسساتها السبيل الوحيد للاستقرار والأمن، وان إنهاء الفراغ الرئاسي سريعاً يحصن سلمنا الأهلي من أخطار امتداد نيران الحروب المحيطة اليه».وجدد المطالبة ب «معرفة مصير الذين اختطفوا وفقدوا»، داعياً «بالرحمة للرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أضاء شمعة الأمل في عتمة اليأس ورفع لواء العلم في وجه الميليشيات وأعاد الإعمار والإنماء». ووجه وزير الداخلية نهاد المشنوق عبر «تويتر» دعوة الى «كلّ لبنانية ولبناني: أقلب صفحة الحرب والعنف والفتنة والفساد والمظلومية، وافتح صفحة الدولة والعدالة والشراكة والحق والحقيقة، ولنقرأ معاً في كتاب وطن السيادة والاستقلال والحرية». ورأى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ان «الذكرى ينبغي أن تكون عبرة ودرساً حتى لا تتكرر». وأمل بأن «يتم إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الجديد للجلسة النيابية المقبلة». وغرد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط على «تويتر» آنه «في هذا النهار منذ 41 سنة اندلعت الحرب فليكن هذا النهار للتأمل والمصالحة لأجل لبنان والسلام». وجدد وزير الاتصالات بطرس حرب تمسكه ب«اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني والدستور»، منبهاً إلى أن «خيار الاستخفاف بموقع الرئاسة الذي يمارسه بعضهم طعنة للبنانيين جميعاً قبل أن يكون طعنة للدستور والقانون».