احتفى تجمع الرياض الصحي الأول باليوم العالمي للجودة الذي يُصادف الخميس من الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر كل عام، تأكيدًا لالتزامه الراسخ بنشر ثقافة التميّز وتعزيز التحسين المستمر في منظومته الصحية. وجاء احتفاء هذا العام تحت شعار "الجودة.. فكّر بطريقة مختلفة" ليعكس التوجه نحو دمج الابتكار والتفكير الإبداعي في تطبيق مفاهيم الجودة وجعلها ممارسة مؤسسية ترتكز على النتائج والأثر. وفي هذا السياق، أوضحت أ. أمجاد السويلم، مدير إدارة الجودة والاعتماد في تجمع الرياض الصحي الأول، أن احتفاء هذا العام يؤكد الدور المحوري للجودة في رفع مستوى الرعاية وتحويل مفهوم التحسين المستمر إلى ممارسة يومية تنعكس على تجربة المستفيدين وسلامتهم، مشيرةً إلى أن شعار "الجودة.. فكّر بطريقة مختلفة" يعكس التحول الذي تتبناه المنظومة الصحية نحو الإبداع وابتكار الحلول وتطوير مسارات العمل. وخلال المناسبة، استعرض التجمع أبرز مبادراته ومشاريعه النوعية في سلامة المرضى، وتحسين الأداء، ورفع كفاءة الخدمات، وتعزيز تجربة المستفيدين عبر منشآته، كما سلّط الضوء على قصص نجاح فرق العمل التي جسّدت مفهوم الجودة في الممارسة اليومية بأساليب مبتكرة في إدارة العمليات وتقديم الرعاية الصحية. وأكدت السويلم أن منشآت التجمع شهدت خلال الفترة الماضية منجزات نوعية في مجال الجودة، حيث تم تحسين تجربة المريض عبر تقليص أوقات الانتظار والارتقاء بمستوى الرضا بالاستماع لصوت المستفيد وتفعيل التحسينات الفورية، إضافة إلى تطوير الرحلة الصحية لتكون أكثر سلاسة من لحظة الدخول وحتى الخروج. كما شهدت المنشآت تقدمًا ملموسًا في سلامة المرضى من خلال الالتزام بإجراءات هوية المريض، وتحسين إدارة الأدوية، وتقليل الأخطاء الدوائية، إلى جانب تطبيق التحليل الجذري للحوادث الجسيمة (RCA) لضمان عدم تكرارها. وأضافت أن منشآت التجمع حققت حضورًا مميزًا على مستوى المعايير من خلال ارتفاع نسب الالتزام بمتطلبات الجودة والسلامة في التقييمات الدورية، مما أسهم في تعزيز موثوقية الخدمات المقدمة. كما انعكست جهود التحسين على العمليات التشغيلية بخفض مدة الإقامة وتقليل إعادة التنويم وتعزيز جاهزية غرف العمليات والخدمات التشخيصية. وأشارت السويلم إلى أن تطوير المسارات السريرية كان له أثر مباشر على نتائج المرضى، خصوصًا في مسار السكتة الدماغية والجلطات القلبية، من خلال بروتوكولات موحدة رفعت جودة الرعاية وسرعة الاستجابة، إلى جانب تعزيز برامج الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والسرطانات. كما أكدت ترسيخ مفهوم الجودة الرقمية عبر تطوير لوحات متابعة رقمية لمؤشرات الأداء، وتحسين دقة وتكامل السجلات الطبية الإلكترونية، وربط البيانات مع المنصات الوطنية لدعم القرار. واختتمت السويلم حديثها بأن تمكين الكوادر الصحية يمثل أحد أهم ركائز الجودة في التجمع، عبر برامج تدريب مستمرة، ونشر ثقافة الإبلاغ دون خوف، وتمكين الممارسين لتقديم رعاية آمنة وفعّالة تعكس مستوى الجودة الذي تتبناه منشآت التجمع في خدماتها كافة. ويؤكد تجمع الرياض الصحي الأول أن هذا النهج المتكامل يعكس التزامه بتطوير خدمات صحية أكثر أمانًا وكفاءة، وبناء بيئة عمل داعمة للتميز، والمضي قدمًا في مسيرة التحول الصحي بما يضمن أثرًا يُرى ونتائج تُلمس في حياة الإنسان كل يوم.