في أول امتحان على الأرض للحزب الجمهوري والرئيس جورج بوش منذ تراجع شعبية الأخير في استطلاعات الرأي وتعرض الإدارة إلى سلسلة نكسات عقب الإعصار كاترينا والحرب على العراق وفضيحة"بلايم- غيت"، تلقى الجمهوريون ضربة أخرى أمس في انتخابات حاكمية ولايتي فيرجينيا ونيوجيرسي، بعد خسارتهم أمام الحزب الديموقراطي المعارض، وتراجع رصيدهم في كاليفورنيا وأوهايو. واقتصر نجاح الجمهوريين على ولاية نيويورك بإعادة انتخاب العملاق الإعلامي مايكل بلومبرغ وبفارق واضح على منافسه الديموقراطي. وفي فرجينيا، وهي ولاية تميل عادة نحو الجمهوريين ومنحت صوتها لبوش مرتين، فاز الديموقراطي تيم كين على وزير العدل الجمهوري السابق جيري كيلغور بفارق نحو 6 في المئة من الأصوات على رغم مشاركة بوش شخصياً في حملة كيلغور وظهوره معه السبت الفائت. وعزّزت النتائج فرص خوض الحاكم الديموقراطي السابق للولاية مارك ورنر الانتخابات الرئاسية في العام 2008. كما فاز السناتور الديموقراطي جون كورزين على رجل الأعمال الجمهوري داو فورستر بفارق 10 في المئة في سباق نيوجيرسي الذي شهد تراشقا ًكلامياً في شأن علاقات المرشحين الجنسية، وانتقادات من زوجة كورزين الأولى لأخلاق المرشح. وحصد الحزب الأحمر الجمهوري الأكثرية في مجلسي النواب والشيوخ والرئاسة في البيت الأبيض. وفشل حاكم ولاية كاليفورنيا الجمهوري ونجم السينما آرنولد شوارزنيغر في نيل الدعم الكافي من الناخبين للقيام بإصلاحات إدارية. ويتخوف الحزب الجمهوري من نتائج مماثلة في انتخابات الكونغرس السنة المقبلة. وانفرد عمدة نيويورك الجمهوري مايكل بلومبرغ باكتساحه أمس انتخابات بلدية نيويورك. وأظهرت النتائج النهائية أن بلومبرغ حصل على 59 في المئة من الأصوات في مقابل 39 في المئة لمنافسه الديموقراطي فرناندو فيرير. وكان بلومبرغ يحتاج إلى فوز واضح لكي يتمكن من متابعة برنامجه الطموح في مجال الإسكان والتربية وإعادة بناء مركز التجارة العالمي الذي دمر في اعتداءات 11 أيلول سبتمبر 2001.