سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الدفاع الايراني التقى الرؤساء الثلاثة وحمود وقائد الجيش ونصرالله . لحود : لبنان انتصر بالتنسيق مع سورية وبدعم ايران شمخاني: الصمود هو الخيار في وجه التهديدات
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية إميل لحود ان "لا سلام دائماً في منطقة الشرق الأوسط اذا لم يكن سلاماً شاملاً وعادلاً ودائماً يقوم على أساس تطبيق قرارات الأممالمتحدة". وأبلغ لحود نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية التشيكي سيريل سفوبودا خلال استقباله له قبل ظهر أمس في قصر بعبدا "ان استثناء أي دولة من دول المنطقة من عملية السلام سيبقي الوضع مضطرباً ولن يحقق الاستقرار المنشود". وأكد ان "رهان لبنان على السلام العادل والشامل والدائم لا يلغي حقه في المطالبة باستعادة مزارع شبعا اللبنانيةالمحتلة، وعودة الأسرى والمعتقلين اللبنانيين من السجون الاسرائيلية". والتقى رئيس الجمهورية بعد ذلك وزير الدفاع الايراني الأميرال علي شمخاني الذي نوّه "بالحكمة التي يتحلى بها الرئيس لحود والمواقف الوطنية والقومية التي يتخذها دفاعاً عن حق لبنان وشعبه". وأشاد "بالوحدة الوطنية التي اسهمت في تحقيق الانتصارات على العدو الاسرائيلي". وأشار الى ان ايران "تقف الى جانب لبنان وتدعم مواقفه وخياراته وتواجه معه المؤامرات التي تستهدفه مع الدول العربية كافة". وأكد شمخاني ان المحادثات التي اجراها مع نظيره اللبناني محمود حمود "أرست أسساً جيدة للتعاون الثنائي بين البلدين في المجال العسكري، واتفق على عدد من النقاط التي تحدد اطار هذا التعاون". وردّ الرئيس لحود منوهاً "بوقوف ايران الى جانب لبنان في الظروف كافة التي مرّ بها". ولفت الى ان "الانتصارات الوطنية والقومية التي حققها لبنان تعود اساساً الى وحدة اللبنانيين وصمودهم والتفافهم حول جيشهم الوطني والمقاومة، والى التنسيق الاستراتيجي مع سورية والدعم الذي لقيه لبنان من الجمهورية الاسلامية الايرانية". وقال: "ان هذه العوامل حققت تحرير القسم الأكبر من الجنوب واستعادة مياه الوزاني وعودة القسم الأكبر من الأسرى والمعتقلين وجعلت لبنان يتمسك بحقوقه العادلة ويطالب بها ويراهن على دور الأممالمتحدة". وقال شمخاني بعد لقائه الوزير حمود ثم قائد الجيش العماد ميشال سليمان "ان الخيار يبقى هو دائماً الصمود في وجه التهديدات". مؤكداً ان "المشاريع المطروحة على المنطقة غير واقعية وغير مقبولة منطقياً باعتبارها تفرض على شعوبها"، وزار شمخاني بعد ذلك رئيس الحكومة رفيق الحريري وتم عرض للأوضاع في المنطقة. وعصر أمس، زار الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله وقال بعد الاجتماع: "عقدنا لقاء ايجابياً وبناء مع السيد نصرالله وقيادة حزب الله، وإن جاء اللقاء متأخراً عن تاريخ الانتصارات التاريخية الكبرى التي تحققت في لبنان، رأينا لزاماً علينا ان نتقدم من لبنان ومقاومته والشعب اللبناني بأسمى آيات التهنئة على كل الانجازات التاريخية الكبرى التي تحققت". ورأى ان "مقاومة الشعب اللبناني أصبحت محط احتضان كامل من قبل لبنان دولة وحكومة وشعباً وجيشاً". وقال: "نحن نشعر بفخر كبير عندما نرى ان دولة عربية صغيرة بالامكانات مثل لبنان، استطاعت ان تقدم نموذجاً للصمود والتصدي والمقاومة وأن تلحق للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي - الاسرائيلي هذه الهزيمة النكراء بهذا النمر الورقي والكيان الزجاجي الهش المسمى الكيان الصهيوني". واعتبر ان "سورية تشكل بشعبها وقيادتها وجيشها القوة الرادعة أمام الأطماع الصهيونية ولكن اذا أتت اللحظة التي تستدعي ان تقف الأمة العربية والأمة الاسلامية الى جانب سورية حيال أي اعتداء يمكن ان تتعرض له فإن العالمين الاسلامي والعربي سيوفران الدعم الأخوي لسورية". وكان شمخاني التقى مساء أول من أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي توجه الى دمشق لحضور الدورة الخامسة والأربعين العادية لمجلس الاتحاد البرلماني العربي والمؤتمر الحادي عشر للاتحاد الذي يعقد برعاية الرئيس السوري بشار الأسد وبرئاسة بري.