التقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير منطقة،القصيم أعضاء رابطة المرشدين والمرشدات السياحيين بالقصيم، وذلك خلال لقاء عُقد، بمدينة بريدة ورحّب سموه بأعضاء الرابطة، مثمنًا جهودهم ودورهم الحيوي في تعزيز القطاع السياحي، وإبراز المقومات السياحية المتنوعة التي تمتاز بها منطقة القصيم، وفي مقدمتها تعزيز السياحة الريفية، وزيارة المواقع التراثية، والتعريف بالمسارات السياحية المتخصصة وأكدأمير منطقة القصيم أن المرشدين والمرشدات السياحيين يمثلون الواجهة الأولى للزوار، وهم شركاء في إبراز الهوية السياحية للمنطقة وتعريف السياح بما تتمتع به، لافتًا الانتباه إلى أن ذلك يُسهم في زيادة الجذب السياحي ورفع مستوى التجربة لدى الزائر لمنطقة القصيم ونوه سموه بالنمو المتسارع الذي تشهد منطقة القصيم في القطاع السياحي، والمشاريع الريفية والتراثية الاستثمارية، وبدور المرشدين السياحيين الذي يكمل هذه المنظومة، من خلال تقديم التجربة المهنية الثرية، التي تعكس طابع المنطقة وثراءها الحضاري وقال : إن منطقة القصيم تضم أكثر من (75) وجهة ريفية موزعة على عدد من المحافظات في المنطقة، وأن العمل جارٍ على تحفيز أصحاب الوجهات الريفية من خلال جائزة السياحة الريفية التي تدعم التميز، وترتقي بجودة التجارب الريفية، وتدعم رواد الأعمال، كاشفًا أن تلك الوجهات تشهد زيارة أكثر (80) ألفًا يوميًّا "بشكل تقديري" خلال الأجواء الشتوية والمواسم، لما تمتاز به من التنوع في الأنشطة والمطاعم والمقاهي الريفية، والمحميات الطبيعية، الأمر الذي فتح آفاقًا واسعة للأسر المنتجة والشباب في فرص العمل الموسمية والدائمة.وثمّن سموه جهود الرابطة في توجيه الزوار وتعريفهم بأبرز الوجهات والمواقع، مؤكدًا أن دور الإرشاد السياحي يعد الركيزة الأساسية في تنمية القطاع، وتقديم الصورة المشرّفة للمنطقة ولمن يزور القصيم من داخل المملكة وخارجها. وفي ختام اللقاء أعرب أعضاء الرابطة عن شكرهم وتقديرهم لامير القصيم و لنائبه على دعمهم المستمر للقطاع السياحي والمرشدين، مؤكدين مواصلة العمل على تقديم الخدمات الإرشادية النوعية التي تُبرز جمال القصيم وتراثها ومقوماتها الفريدة. وكان امير القصيم قد زار منتجعين ريفيين حديثين بمدينة بريدة، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد نائب أمير القصيم واطلع سموه على مرافقهما وما يقدمانه من الخدمات والتجارب الريفية النوعية، التي تعكس الهوية الزراعية للقصيم ، وما يحتويه من الجلسات الريفية والمطاعم والمقاهي والمساحات الخضراء والمناشط المتنوعة، التي تستقطب الزوار من داخل المنطقة وخارجها، من خلال تقديم نموذج مطور للمشاريع الريفية الحديثة وأكد أمير القصيم أن السياحة الريفية أصبحت هي الميزة النسبية للمنطقة، لما تتمتع به من المقومات الطبيعية والزراعية والجغرافية، التي عززت نجاح هذا النوع من السياحة، وجعلت القصيم وجهة مفضلة للزوار، مشيرًا إلى أن انتشار المشاريع الريفية يعكس الوعي الاستثماري المتنامي ونجاح برامج التمكين السياحي بالمنطقة وأوضح سموه أن هذه المشاريع لا تقتصر على تعزيز القطاع السياحي فقط، بل تسهم أيضًا في توفير فرص العمل لأبناء وبنات الوطن، وتمكينهم من إدارة المشاريع النوعية التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، من خلال استثمار الموارد المحلية، وتحويل البيئات الزراعية إلى وجهات سياحية مستدامة. وفي ختام الزيارة، أثنى سموه على الجهود المبذولة، مؤكدًا أهمية استمرار تطوير الخدمات وتوسيع التجارب الريفية بما يواكب تطلعات الزوار، ويعزز مكانة القصيم وجهةً للسياحة الريفية في المملكة وأكد سموه أن مثل هذه المشاريع الريفية الحديثة تُسهم في تعزيز القطاع السياحي، وتدعم برامج السياحة الريفية التي أصبحت إحدى المزايا التنافسية للقصيم على مستوى المملكة، وأن استمرار تطوير هذه الوجهات وتوسيع نطاق خدماتها بما يلبي تطلعات الزوار، والاهتمام بالمواقع الزراعية وتحويلها إلى وجهات سياحية نوعية تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد ورفع جودة الحياة.