شهدت المزارع الريفية صيف هذا العام في منطقة القصيم حراكًا سياحيًا لافتًا، إذ أصبحت المزارع الريفية وجهة جاذبة للزوار والأهالي الباحثين عن التجارب الطبيعية الأصيلة والهدوء في أحضان الريف، وتشهد المزارع الريفيه اهتماماً ودعماً من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم الذي يولي السياحة الريفية والزراعية اهتمامًا كبيرًا لما تمثله من قيمة تنموية وثقافية واقتصادية لمنطقة القصيم ويأتي هذا الاهتمام متماشياً مع جهود وزارة البيئة والمياه والزراعة في تعزيز مفهوم السياحة الزراعية والريفية والبيئية، وتحويل المزارع إلى وجهات سياحية مستدامة تثري تجربة الزائر وتدعم التنمية الريفية في مختلف محافظاتالقصيم. وأوضح مدير إدارة البيئة بفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم المهندس راشد بن ناصر المبيريك أن عدد المزارع الريفية المصرح لها من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم أكثر من 75 مزرعة ريفية مرخصة تتوزع بين مدينة بريدةوعنيزة والبكيرية والرس والمذنب والبدائع وعيون الجواء، وتعد محافظة عنيزة الأكثر في عدد المزارع الريفية إذ تتجاوز أعمار بعضها ال 220 عامًا. وأضاف أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تسعى لتنمية المناطق الريفية وتعمل مع الجميع لتطوير مفهوم العمل بالسياحة الزراعية الريفية والبيئية وفق أفضل المعايير والمبادئ والتجارب العالمية الناجحة لفتح وجهات ومزارع ريفية سياحية بيئية نموذجية بالأرياف، كما تعمل على تعزيز العلاقة بين المدن والمناطق الريفية وإثراء التجربة الريفية وتحقيق المتعة والترفيه والتعليم واستدامة التنمية للمناطق الريفية، ونشر أهمية ثقافة المزارع الريفية والسياحة الريفية والعودة للطبيعة عامة وصناعة مفهوم السياحة الزراعية والريفية والبيئية خاصة من أجل تحقيق تنمية ريفية زراعية بيئية سياحية مستدامة في مناطقنا الريفية كعناصر جذب سياحي لزوار منطقة القصيم في وسط السعودية مشيراً إلى أنه بعد أن تصل إلى وجهتك في منطقة القصيم، تلحظ الانتشار اللافت للمزارع والبساتين الريفية وأشجار النخيل والأماكن الريفية التي حوّلها ملاكها لمزارع سياحية تستقبل الزوار، واختتم المبيريك حديثه مشيدًا بدعم وتوجيه أمير منطقة القصيم ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم م. سلمان الصوينع وسعيهم الدائم لتذليل العقبات التي قد تواجه هذا التوجه السياحي البيئي والترفيهي الجميل. وكان صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، قد دشن منصة «جائزة السياحة الريفية»، والتي تاتي ضمن مبادرات سموه لدعم التميز في القطاع السياحي وتنمية الوجهات الريفية بمنطقة القصيم مؤكداً أن السياحة الريفية تمثل إحدى الميز النسبية البارزة التي تتمتع بها منطقة، القصيم لما تزخر به من تنوع في المزارع الريفية، وثراء في المقومات البيئية والتراثية، وتكامل في التجارب الزراعية والموسمية، مما جعلها وجهة متفردة تستحق الاستثمار والتسويق ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030 مشيراً ان منطقة القصيم تمتلك ثروة ريفية وسياحية فريدة، وقال سموه نسعى من خلال هذه الجائزة إلى تحفيز الإبداع والتميّز في تقديم التجارب الريفية، وتمكين رواد الأعمال والمستثمرين من المشاركة في تطوير القطاع السياحي بأسلوب احترافي لتعزيز التنافسية في القطاع السياحي، ودعم المشاريع الريفية والمبادرات المجتمعية التي تعكس هوية القصيم وتسهم في تنشيط الحركة السياحية. َ صنع منافسة عالمية بأفكار محلية وشكلت مبادرة أمير القصيم دافعاً لدعم وتنمية القطاع الريفي السياحي، وتحفيز الاستثمار في التجارب الريفية وتعزيزاً ودعماً للسياحة الريفية ولملاك المزارع الريفية واستثمارا للميز النسبية بمنطقة القصيم تماشياً مع رؤية 2030 ولتكون القصيم جاذبة ومنافسة عالمياً بأدوات وأفكار وطنية محلية وتمكين المستثمرين في السياحة الريفية من أدوار النجاح والاستثمار وتهدف للتعريف بالمواقع والإمكانات المدرجة ضمن السياحة الريفية واسهمت في خلق روح منافسة شريفة بين أصحاب المزارع الريفية، للوصول لمزيد من الخيارات السياحية وتحفيز للمزارعين بالمزيد من العطاء لتنمية الاهتمام في المزارع الريفية وتهيئتها لتكون ملائمة للسياحة وخلق مسارات استثمارية والارتقاء بجودة وجاذبية لقطاع السياحة الريفية ولتعزيز منطقة القصيم كوجهة سياحية ريفية. أبدع المستثمرون بتحويل مزرعة مهملة لمكان جذب سياحي جنوببريدة مزرعة ريفية في بريدة