في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري على الجبهة اللبنانية، أعلنت إسرائيل عن غارة جديدة استهدفت منطقة صيدا جنوبلبنان، بالتزامن مع حادثة أمنية منفصلة تمثلت في إعادة إسرائيليين دخلوا الأراضي السورية بدوافع وُصفت بالاستيطانية، في تطور يعكس حساسية المشهد الأمني على أكثر من جبهة. غارة جوية وأعلن الجيش الإسرائيلي، تنفيذ غارة جوية قال إنها استهدفت عناصر تابعة لحزب الله في منطقة صيدا جنوبلبنان، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الأهداف أو هوية المستهدفين. وأوضح الجيش في بيان مقتضب أن القصف طال عدة أهداف مرتبطة بحزب الله، في إطار ما وصفه بمحاولات منع إعادة بناء القدرات العسكرية للحزب منذ سريان الهدنة. وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أن العملية استهدفت «عددا من العناصر الإرهابية من حزب الله في منطقة صيدا»، وفق تعبيره. ثلاثة قتلى وفي المقابل، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة صيدا، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، دون تحديد هوياتهم أو انتماءاتهم. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الاستهداف كان مباشرًا، فيما لم تصدر السلطات اللبنانية حتى الآن بيانًا رسميًا يوضح ملابسات الحادثة أو خلفياتها. وتأتي الغارة في سياق غارات إسرائيلية شبه يومية على مناطق في جنوبلبنان منذ دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في نوفمبر 2024. نزع السلاح وتشدد إسرائيل على أن نزع سلاح حزب الله يمثل شرطًا أساسيًا لأي تسوية دائمة في لبنان، في حين أعلنت الحكومة اللبنانية التزامها بحصر السلاح بيد الدولة بدءًا من الجنوب. غير أن تل أبيب تبدي تشككًا في قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ هذا التعهد، بينما يرفض حزب الله التخلي عن سلاحه، معتبرًا إياه جزءًا من معادلة الردع مع إسرائيل. ضغط أمريكي وفي هذا السياق، دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام، خلال زيارته إلى إسرائيل، إلى استئناف العمل العسكري ضد حزب الله في حال رفض التخلي عن سلاحه الثقيل. وقال غراهام، إن استمرار تسليح الحزب قد يستدعي عمليات عسكرية بالتعاون بين لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة، في تصريح يعكس تصاعد الضغوط السياسية والعسكرية المرتبطة بالملف اللبناني. حادثة موازية وبالتوازي مع التصعيد في لبنان، أعلنت الشرطة الإسرائيلية تسلمها مجموعة من الإسرائيليين بعد دخولهم الأراضي السورية من الجبهة الشمالية، في حادثة قالت إنها تحمل دوافع استيطانية. وأوضحت الشرطة أن المجموعة تنتمي إلى حركة «رواد هبشان»، وتم نقلهم إلى مراكز التحقيق تمهيدًا لاتخاذ قرار بشأن عرضهم على المحكمة لتمديد توقيفهم. 1. غارة إسرائيلية جديدة على صيدا تسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وفق مصادر لبنانية. 2. استمرار الغارات الإسرائيلية على جنوبلبنان رغم سريان الهدنة منذ نوفمبر 2024. 3. تصاعد الخلاف حول نزع سلاح حزب الله ودوره في معادلة الاستقرار الإقليمي. 4. تصريحات أمريكية تعزز خيار التصعيد العسكري في حال فشل المسار السياسي. 5. حادثة تسلل إسرائيليين إلى الأراضي السورية تكشف حساسية الجبهة الشمالية وتعقيد الوضع الأمني.