تشهد المدينةالمنورة جهودًا متواصلة لتطوير البنية التحتية وتوسيع الخدمات الشاملة الموجَّهة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، انطلاقًا من حرص الجهات الحكومية والقطاع الخاص على تعزيز حقوقهم وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مختلف مناحي الحياة. وتسعى مختلف القطاعات، تزامنًا مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى تقديم الخدمات والتسهيلات من خلال المشاركة في البرامج والفعاليات التي تسهم في توسيع آفاق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي، وتطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة الغالية. وشملت الجهود المبذولة تحسين البنية التحتية في مختلف أحياء المدينةالمنورة من خلال مشروع أنسنة الطرق، الذي عمل على تطوير الطرق والمرافق العامة لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مع الالتزام بمعايير سهولة الوصول لمستخدمي الكراسي المتحركة وكبار السن. وجرى إنشاء مسارات وممرات تسهِّل التنقل وعبور الطرق، إلى جانب مسارات مخصَّصة للمكفوفين، صُممت باستخدام مواد غير قابلة للانزلاق ووفقًا لأعلى معايير السلامة، إضافةً إلى تخصيص مواقف قريبة من بوابات الإدارات الحكومية والأسواق والمساجد؛ مما يعكس حرص الجهات المعنية على توفير بيئة متكاملة وآمنة تلبي احتياجات الجميع. وفي إطار مشاريع النقل بالمدينة، جرى تطوير مسارات ومقاعد مخصَّصة لتلبية احتياجات ذوي الإعاقة، عبر مشروع حافلات المدينة، إلى جانب تنفيذ تحسينات شاملة في محطات النقل العام، التي جُهِّزت بمداخل مهيأة وأنظمة لتعزيز مستوى الأمان تراعي مختلف الاحتياجات. وشملت التسهيلات المقدمة في المسجد النبوي توفير مواقف خاصة، ومداخل وممرات مهيأة تتيح لذوي الإعاقة أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، إضافة إلى توفير وسائل نقل داخلية مخصصة، ومرافق صحية مجهزة، إلى جانب وجود فرق مساندة ومدرَّبة لتقديم الدعم اللازم لضيوف الرحمن من هذه الفئة، مما يعكس حرص الجهات المختصة على توفير بيئة مريحة وآمنة لجميع الزوار. وتأتي هذه الجهود لتعكس الاهتمام الكبير بهذه الفئة الغالية، والحرص على توفير مختلف الخدمات والتسهيلات؛ لضمان تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030 التي تضع خدمتهم في مقدمة أولوياتها، وتسعى إلى تحسين تجربتهم وتوفير الراحة لهم.