اعلن الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير ماجد عبدالفتاح ان قمة افريقية مصغرة ستعقد في ليبيا قبل 21 تشرين الاول اكتوبر الجاري للبحث في حل سلمي لأزمة دارفور. موضحاً أن الرئيس حسني مبارك تلقى أمس دعوة للمشاركة في اعمال هذه القمة ووافق على حضورها. ويشارك في القمة زعماء دول جوار السودان مصر وليبيا وتشاد اضافة الى السودان، ونيجيريا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد الافريقي. وأكد عبدالفتاح ان القمة المصغرة ستبحث في دعم المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية والمعارضة في دارفور وستركز على سبل تحقيق الحل السياسي الملائم في إطار افريقي يقبله السودان من دون فرض حلول علىه. على صعيد آخر، توعدت الرئاسة السودانية بتقديم زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي ونائبه الدكتور علي الحاج و40 من كوادر وناشطي الحزب الى "محاكمة عادلة ورادعة من دون ابطاء او تردد". واوضح النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ان السلطات اعتقلت 80 شخصاً في المحاولة الانقلابية الاخيرة لكن "الثابت اشتراكهم في المؤامرة بأدلة مادية قاطعة 40 متهماً رئيسياً ابرزهم الدكتور حسن الترابي ونائبه الدكتور علي الحاج، والادلة والاعترافات تمسك بخناق الاثنين". من جهة اخرى، اعلن الرئيس عمر البشير في خطاب امام البرلمان امس انه سيطبّق نموذج اتفاق المناطق المهمّشة الذي توصلت اليه حكومته مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" على كل ولايات البلاد الشمالية وعددها 16، اعتباراً من مطلع السنة الجديدة. وفي اسمرا، علمت "الحياة" من مصادر في المعارضة السودانية ان "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض طرح فكرة جمع مفاوضي "الحركة الشعبية" ومتمردي دارفور و"التجمع" لتنسيق المواقف في المفاوضات التي تجري في نيافاشا والقاهرة وأبوجا والخروج بنتيجة واحدة لتحقيق سلام عادل وشامل.