قبل سنوات لم يكن السودان مصدراً للاهتمام العالمي. نلاحظ في الخمس سنوات الاخيرة، ازداد الاهتمام بهذا البلد العربي الافريقي، خصوصاً بعد توسع الحرب الأهلية الدائرة في جنوب السودان، وجلوس الطرفين للمفاوضات للتوصل الى حل نهائي لهذه المشكلة. استبشرنا خيراً، وأصبحنا نمني أنفسنا بالسلام والأمن في ربوع بلادنا. لكن كأن القدر لا يريد لهذا البلد ان ينعم بالأمن. ففي الوقت الذي يجلس فيه الطرفان للتوصل الى حل نهائي برزت مشكلة أخرى في غرب السودان، وهذه المرة بقيادة أهل دارفور الذين يطالبون بحلول جذرية لهذا الاقليم. وتم التنسيق بين حركة دارفور وجبهة البجا الذين يطالبون بحلول جذرية لمنطقة شرق السودان. نعم نحن كسودانيين نعترف ان هنالك تهميشاً لبعض الأقاليم السودانية من جانب الحكومات المتعاقبة. ولكن لا يمكن حل المشكلات باندلاع الحروب الأهلية. العالم تطور، وأصبح يحل مشكلاته من طريق الجلوس حول مائدة المفاوضات. متى يتوحد أبناء الوطن الواحد؟ العالم من حولنا يتطور، ونحن لا تزال مشكلاتنا هي: من يحكم. صلاح سعد [email protected]