أكد رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال أن بلاده لا تزال جاذبة جداً للاستثمارات الأجنبية والعربية في قطاع النفط والغاز وأنها تتبع سياسة مفتوحة لتشجيع الشركات. وقال في تصريحات خاصة ل"الحياة" أمس "ان الحكومة اليمنية تعتزم تقديم تسهيلات جديدة في وسائل التعاقدات مع الشركات بحيث تكون مغرية". وأوضح باجمال انه اتفق خلال زيارته الأخيرة الى قطر على تأسيس ميناء بروم في حضرموت بكلفة تراوح بين 100 و150 مليون دولار لبناء رصيفين للحاويات وتأهيل الميناء للصناعات والصادرات المعتمدة على الغاز. وأشار رئيس الوزراء اليمني الى أن اليمن يركز حالياً على تعظيم الاستفادة من الغاز في الصناعة المحلية وتوليد الطاقة. وكان باجمال يتحدث الى "الحياة"، على هامش احتفال اقامته وزارة النفط والمعادن وشركة "كنديان نكسن" وشركاؤها بمرور 10 سنوات على انتاج النفط من قطاع 14 في المسيلة بحضرموت. وعن مشروع نقل النفط السعودي الى البحر العربي جنوباً عبر أنبوب يمر من اليمن قال رئيس الوزراء اليمني: "ان الموضوع لا يزال يدرس وتم انجاز الدراسات الأولية وسيكون بديلاً مهماً واضافياً للتشابك الاقتصادي بين اليمن وجيرانه". ندم وذكر باجمال ان الاستثمارات الخليجية في بلاده غير مرضية وأن اليمن يأمل بالمزيد من الاستثمارات لتحقيق التكامل والشراكة مشيراً الى "ان الكثيرين سيندمون على التباطؤ في ضم اليمن الى مجلس التعاون الخليجي". وأكد رئيس الوزراء اليمني ان رسم الحدود مع السعودية ساهم في مجيئ الشركات الى اليمن من دون "فيتو". وقال: "ان الاقتصاد اليمني حقق نمواً بنسبة تراوح بين 2.4 و5 في المئة السنة الجارية ووصلت الاحتياطات الخارجية الى 5 بلايين دولار. من جانبه كشف وزير النفط والمعادن رشيد صالح بارباع عن اكتشافات نفطية جديدة في محافظة حضرموت في قطاع 51 الذي تعمل فيه شركة كنديان نكسن. وعلمت "الحياة" ان أحد الآبار في القطاع ينتج 1500 برميل يومياً وأن بئراً آخر ينتج 750 برميلا في اليوم وسيجري حالياً حفر آبار تقويمية تمهيداً للإعلان التجاري. وأوضح بارباع ان شركة "كنديان نكسن" انتجت منذ تدشين الانتاج عام 1993 وحتى منتصف السنة الجارية 700 مليون برميل مشيراً الى ان الأنبوب الممتد حتى الشمر يستوعب تصدير 320 ألف برميل من حصة الدولة والشركات. وحض وزير النفط اليمني شركات النفط العربية والأجنبية، وقال الرئيس التنفيذي لشركة "كنديان نكسن" ان الشركة مستمرة في نشاطها بقوة في اليمن وأن قطاع المسيلة من مشاريعها البارزة حيث حققت فوائد من شراكتها مع الحكومة اليمنية، لافتاً الى أن 849 شحنة نفط تم تصديرها من المسيلة.