اتفق اليمن وسلطنة عُمان على تعزيز تعاونهما في مجالات النفط والغاز والمعادن. وقال وزير النفط والمعادن اليمني رشيد صالح بارباع، الذي عاد أمس من مسقط، أن البلدين اتفقا على تأسيس شركة يمنية - عمانية لتوزيع المشتقات النفطية وإنشاء محطات نموذجية على طول الطريق الممتد على الحدود بين البلدين بمساهمة القطاع الخاص. وأعلن بارباع أن الجانب العُماني أبدى اهتماماً واسعاً بتزويد سوقه بمعدن الفزوليت الموجود بكثرة في الصخور اليمنية والمستخدم في الصناعة والزراعة. ودعا بارباع الشركات العُمانية إلى الاستثمار في اليمن في مجال التنقيب عن النفط والمعادن حيث ستحظى بالدعم والاهتمام وستستفيد من القطاعات النفطية المفتوحة. وقال بارباع: "ركزنا في محادثاتنا على تبادل المعلومات في شأن المناطق النفطية الحدودية وتوسيع الرؤية الجيولوجية والأحواض الرسوبية الأمر الذي سيشجع الشركات العمانية واليمنية على الاستثمار". ونوه الوزير اليمني إلى رغبة بلاده في التعرف على تجربة سلطنة عُمان في مجال الغاز المسال والاستفادة من فرص تصدير الغاز إلى الاسواق الدولية. ويبلغ احتياط اليمن من الغاز المثبت نحو 16 تريليون قدم مكعبة يتم حقن الجزء الأكبر منه في باطن الأرض انتظاراً لتنفيذ مشروع كبير تقوده شركة "توتال" الفرنسية ويواجه بعض المصاعب في التسويق الخارجي. وقال بارباع: "إن اليمن ينتج حالياً 462 ألف برميل من النفط يومياً سترتفع مطلع السنة المقبلة إلى 475 ألف برميل بعد افتتاح حقول جديدة في حضرموت". وكان رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال استقبل أول من أمس رئيس شركة "كنديان نكسن بتروليوم يمن" تيم توماس وبحث معه في خطط الشركة لتطوير الإنتاج في حضرموت. وتنتج الشركة الكندية حالياً نحو 230 ألف برميل يومياً من قطاعات مسيلة في شرق اليمن وأبرمت اتفاقات مع وزارة النفط والمعادن لتطوير أربعة حقول بعضها محاذٍ للحدود الشمالية مع السعودية.