وزعت الادارة الاميركية المدنية في العراق امس اجهزة هاتف نقال على رؤساء المجالس المحلية والبلدية في بغداد، لتسهيل الاتصالات في ما بينهم. ويمكن لهذه الاجهزة ان تعمل عبر شبكة اميركية للاتصالات بالاقمار الاصطناعية تغطي منطقة الخليج. وكان محظراً استخدام الهاتف النقال، الذي اصبح رائجاً منذ زمن طويل في كل انحاء العالم، في العراق، في ظل حكم صدام حسين. ولا تزال الخطوط الهاتفية الثابتة مقطوعة في عدد من احياء العاصمة وفي المحافظات، ومن الصعب جداً الاتصال بأحد ما لم يكن يحمل هاتفاً نقالاً. والهواتف النقالة الوحيدة التي تعمل في بغداد حتى الساعة، الى جانب الهواتف بالاقمار الاصطناعية، هي تلك العائدة الى التحالف الاميركي - البريطاني الذي اطلق قبل اسبوعين استدراج عروض لانشاء ثلاث شبكات "جي اس ام" للهاتف النقال، واحدة في الشمال وواحدة في الجنوب وواحدة في الوسط، على ان يمتد العقد على مدى سنتين.