أعلنت "شركة الثريا" للاتصالات الفضائية مقرها دولة الامارات، أمس الاثنين، انها بدأت خدمة جديدة "من شأنها تسهيل التغطية الاخبارية في المناطق النائية". وأشارت الى انها شهدت ارتفاع عدد الاشتراكات نتيجة تزايد الاهتمام الاعلامي بالأزمة العراقية. وتَعِد الشراكة مع "ام تو سات" مقرها بريطانيا، التي تقدم خدمات الانترنت السريعة عن طريق الأقمار الاصطناعية، بتحسين جودة البث، عن طريق نقل المعلومات في شكل أسرع بواسطة هذه الأقمار. وجاء في بيان مشترك ان تدشين الخدمة الجديدة يمثل بداية جيل جديد من خدمات الانترنت عن طريق الهاتف النقال، تتيح زيادة معدلات بث المعلومات الحالية ثلاث مرات. وفي الوقت الذي تتوقع دول المنطقة ان تتعرض لهزة اقتصادية اذا مضت الولاياتالمتحدة قدماً في خططها لغزو العراق، فان التوقعات بالنسبة ل"الثريا" تحسنت بعد بداية بطيئة في 2001. وذكرت الشركة ان عدد الاشتراكات ارتفع في الأشهر القليلة الماضية الى 95 الفاً من 47500 في نهاية حزيران يونيو 2002، لتتزايد التوقعات بان تحقق الشركة توازناً بين الايرادات والتكاليف نهاية السنة الجارية. وقد تأجّل التشغيل التجاري للشركة لمدة تسعة أشهر، إثر اطلاق قمرها الاصطناعي الأول في تشرين الأول اكتوبر 2000. وتعمل أجهزة هاتف "الثريا" مثل أجهزة الهاتف النقال العادية على شبكات "جي اس ام"، وأيضاً كهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية. ويغطي إرسالها مناطق في اوروبا والشرق الاوسط وشبه القارة الهندية. وقال جمال الجروان، مدير تطوير الأعمال في "الثريا"، ان الطلب على الهواتف زاد في شهري كانون الثاني يناير وشباط فبراير. وتوقع ان يصل عدد المشتركين الى 200 الف مشترك في نهاية العام الجاري. وأضاف ان وسائل الاعلام تستخدم هواتف "الثريا" في العراق على رغم حظرها من قِبل السلطات في بغداد. وأشار الى ان التفاصيل المالية لاتفاق الشراكة ستعلن في وقت لاحق. وذكرت "الثريا" أنها ستحقق توازناً بين التكاليف والايرادات عندما تصل الى 200 الف مشترك. ومن المقرر ان تطلق الشركة قمراً اصطناعيا ثانياً العام الجاري. وبدأت خطوات لتصنيع قمر ثالث. وقال العضو المنتدب في "ام تو سات"، هب اورلينغز، ان "احدى أهم مزايا نظام الثريا هو التغطية التي تشمل بعض المناطق الساخنة على الساحة الدولية". وأضاف ان الخدمة الجديدة تتيح تحسين خدمات الانترنت وعقد مؤتمرات عن طريق الهاتف، والتي تستخدمها أيضاً حكومات ومنظمات غير حكومية وشركات عالمية.