أعلنت شركة "الثريا للاتصالات الفضائية" الثريا أنها ستطلق قمرها الاصطناعي الثاني لزيادة رقعة انتشار خدماتها للاتصالات الفضائية وتوسيعها في العالم. وقالت: "ان الأحداث الدولية لم تؤثر في العمليات التجارية والفنية للشركة". وأكد جمال الجروان المدير التنفيذي لتطوير الأعمال في الشركة ل"الحياة" ان "القمر الثاني جاهز وأن الثريا تجري دراسات حول المنطقة التي سيغطيها القمر الجديد من بين ثلاث مناطق مرشحة لذلك وهي شرق آسيا وأوروبا والمنطقة الحالية التي يغطيها القمر الأول". ويغطي القمر الأول، الذي تم اطلاقه في نيسان ابريل الماضي 99 دولة في الشرق الأوسط وجنوب وغرب آسيا وشمال وشرق افريقيا وأوروبا واجزاء من آسيا الوسطى. وأكد الجروان في لقاء مع "الحياة" في أبوظبي أمس ان الأحداث الدولية الراهنة لم تترك تأثيرات سلبية على نشاطات "الثريا". وقال: "ان خدمات الشركة في مجال الاتصالات الفضائية تسير حسب الخطة الموضوعة لها وأن الاقبال على خدمات الشركة في أيلول سبتمبر الماضي كان مرتفعاً جداً". وزاد الجروان ان الشركة في وضع تنافسي جيد مع مثيلاتها من حيث أسعار اجهزة الهاتف والمكالمات الساتلية. وبدأت "الثريا" تشغيل خدمة الاتصال الفضائي عبر الأقمار الاصطناعية تجريبياً في تموز يوليو الماضي، فيما بدأت الخدمة الفعلية في آب اغسطس الماضي. وقال الجروان: "ان الخدمة الآن تغطي 20 دولة من بين 45 دولة تم التعاقد معها لتقديم خدمات الثريا فيها". وأكد ان 10 دول أخرى ستبدأ تزويد هذه الخدمة لمواطنيها في تشرين الأول اكتوبر الجاري، وهي تمثل أسواقاً رئيسية لنشاط وخدمة "الثريا" وتشمل كلاً من ايران وباكستان ونيجيريا والكاميرون والجزائر وايرلندا وسلطنة عمان وتونس وغانا وغينيا. وتوقع الجروان ان يصل عدد المشتركين في خدمة الثريا في معظم المناطق التي يغطيها القمر الاصطناعي الأول نهاية السنة الجارية الى ما بين 75 و100 ألف مشترك. مؤكداً ان هذا الرقم يقع ضمن خطة الشركة واهدافها التي تتوقع أن يصل عدد المشتركين بنهاية سنة 2005 الى نحو 1750 مليون مشترك. وقال الجروان: "ان الوضع المالي للشركة جيد"، وكشف انها سحبت قرضاً بقيمة 520 مليون دولار من اجمالي الكلفة الاجمالية البالغة نحو بليون دولار.