قام السفير الاسرائيلي في فرنسا نسيم سفيلي أمس، بزيارة وصفت بأنها "زيارة مجاملة" هي الأولى من نوعها لجامع باريس، لتهنئة عميد الجامع دليل بو بكر بانتخابه رئيساً ل"المجلس الفرنسي للديانة المسلمة". ومن المرتقب ان تثير هذه الزيارة استياء بعض أوساط المجلس المكلّف تمثيل المسلمين لدى السلطات العامة الفرنسية، وفي أوساط الجالية عموماً. وصرّح بو بكر بأنه استقبل سفيلي بطلب من الاخير، بعدما كان التقاه خلال العشاء السنوي ل"المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا" وأبدى رغبته في تهنئته على توليه رئاسة المجلس. وذكر انه وسفيلي تبادلا آراء متطابقة حول ضرورة الحوار اليهودي - الإسلامي وصون العيش المشترك بين ابناء الطائفتين، مشيراً الى انه لم يجر التطرّق الى الوضع في الشرق الأوسط خلال اللقاء. وأضاف بو بكر أنهما تناولا الدور الذي لعبه مسجد باريس في انقاذ اليهود والمقاومين خلال الاحتلال النازي لفرنسا. وكان مسجد باريس الذي يعدّ الأكثر اعتدالاً مقارنة بسواه من مساجد ومنظمات مسلمة في فرنسا، فاز بستة من مقاعد "المجلس الفرنسي للديانة المسلمة" المكوّن من 41 مقعداً وحلّ في المرتبة الثالثة بعد "الفيديرالية العامة لمسلمي فرنسا" و"اتحاد المنظمات المسلمة الفرنسية".