سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المطلوب السادس على القائمة السعودية قاتل في أفغانستان وعمل في لجنة التبرعات في البوسنة والهرسك الشيخ الحداوي الغامدي ل"الحياة": 13 شخصاً عدد المتهمين والمعتقلين من قبيلة غامد السعودية
استبعد أحد مشايخ قبيلة غامد السعودية شيخ قبيلة بني حدة سعيد الحداوي الغامدي ان تكون أي من الجثث التسع المتفحمة لمنفذي التفجيرات الاخيرة في الرياض، والتي تم التعرف إلى بعضها، عائدة لأي من ابناء القبيلة الثلاثة، وهم: علي عبدالرحمن الفقعسي الغامدي وهاني سعيد احمد الغامدي وبندر عبدالرحمن سالم الغامدي، الذين تطاردهم السلطات السعودية من ضمن 19 شخصاً، لتورطهم في التخطيط لعمل ارهابي في البلاد قبل نحو اسبوعين. ونفى الشيخ سعيد الغامدي الذي التقته "الحياة" صحة الرسالة التي تم تناقلها على الانترنت، ونقلتها بعض الصحف اليومية، والتي تتهم علي الفقعسي الغامدي بأنه كتب: "انا لست منهم ولكنهم ناس طيبون، وسينصرنا الله على اعدائهم ولم تمت ذروة الجهاد"، مشيراً إلى انه خلال وجوده في منطقة الباحة موطن القبيلة في الأيام القليلة الماضية، عرف من اهل على الغامدي وبعض اقاربه بأنه لم يتصل بهم وأن الرسالة المنشورة لا تتضمن اسلوبه في الكتابة. وأوضح انه ذهب إلى الباحة للقاء رموز العشائر في قبيلته "والبحث في سبل للتصدي لظاهرة الارهاب التي تفشت بين ابنائها، خصوصاً ان قبيلة زهران الشقيقة والمجاورة لها في الموطن، لم يشذ احد من ابنائها"، داعياً الحكومة إلى "تفعيل دور مشايخ القبائل والعشائر في متابعة افراد قبائلهم والابلاغ عن سلوكياتهم السيئة وتصرفاتهم الخارجة عن الدين". وأبلغ "الحياة" ان عدد المتهمين من قبيلة غامد بلغ 13 شخصاً، بينهم ثلاثة في الاحداث الاخيرة، وخمسة شاركوا في احداث 11 ايلول سبتمبر، وواحد معتقل في المغرب وأربعة في معتقل غوانتانامو. وعزا تفشي هذه الظاهرة بين افراد القبيلة إلى خروجهم بأعداد كبيرة من منطقتهم، ما اتاح لهم الاختلاط الواسع بفئات وشرائح مختلفة ذوي سلوكيات متنوعة. وجدد الشيخ الغامدي ادانة قبيلته "لما قام به هؤلاء الاشخاص من عمل لا يمثل اهالي المنطقة ولا يقره عاقل ولا يرضى به مسلم"، معلناً ان القبيلة "تتبرأ مما قاموا به جميعاً". وذكر انه تأكد "بما لا يدع مجالاً للشك ان اهمال بعض الاهالي وعدم متابعتهم لأبنائهم ومعرفة سلوكيات وأخلاق اقرانهم، ساعد على تفشي هذه المشكلات الخطيرة، حتى ان بعضهم ليست لديه معلومات عن مكان وجود ابنه منذ نحو عام. ووعد "الحياة" بكشف مزيد من التفاصيل الخاصة في الايام المقبلة. من جهة أخرى، كشف عبدالوهاب، شقيق عبدالكريم بن محمد جبران اليازجي 35 عاماً، المطلوب السادس على قائمة ال19 التي اعلنتها السلطات السعودية ل"الحياة" ان الجهات الأمنية السعودية زارت منزل العائلة في حي العريجاء غرب الرياض وحصلت على عينات من دم افراد الأسرة، ملمحاً إلى ان السبب من وجهة نظره يعود لمطابقة فصيلة الدم مع دم الجثث التسع المتفحمة في العملية التفجيرية، نافياً ان تكون الصور اكتملت حتى الآن عما اذا كان اخوه بين منفذي التفجيرات الاخيرة في الرياض الذين قضوا بها. ولفت إلى ان والدته 60 عاماً، تعيش حالاً نفسية سيئة وأن "شعور الأم يؤكد لها ان ابنها لن يقوم بعمل تخريبي يضر بأهله ووطنه لما عرف عنه من طيبة وتسامح". وأوضح عبدالوهاب الذي يعيل الاسرة، ان اخاه سبق ان سافر إلى افغانستان قبل ازمة الخليج الثانية عام 1991، عندما كان عمره 18 عاماً، ومكث فيها نحو عام، لافتاً إلى ان اتخاذه قرار السفر إلى افغانستان "كان فجائياً وغير مدروس من جانبه، اذ كان في ذلك الوقت يبحث عن وظيفة في الرياض". وقال: "لا اعتقد ان اخي التقى اسامة بن لادن أو احد زعماء تنظيم القاعدة في افغانستان، بل كان من ضمن المجاهدين العرب"، نافياً ان تكون لأخيه علاقة أو انتماء الى أي تنظيم، موضحاً ان عبدالكريم لم يكن "خلال فترة وجوده مع عائلته بعد عودته من افغانستان والبوسنة والهرسك يتحدث إلى أحد من خارج العائلة، ولم يكن يؤيد اصحاب الأفكار الشاذة عن الدين". وأشار إلى ان اخيه عمل في وظيفة حكومية ضمن فريق الهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك لمدة أربع سنوات، وأمضى فيها نحو عامين كان يقوم خلالها بتقديم التبرعات والمساعدات إلى المسلمين هناك. وقال عبدالوهاب ان عبدالكريم لم يتزوج، وكان المسؤول عن اعالة افراد الأسرة، وظهر عليه في الفترة التي قضاها مع العائلة ميله الى استخدام الحبوب المنومة، وكانت حاله النفسية "متقلبة" و"غير مستقرة"، مشيراً الى ان أخباره انقطعت كلياً عن العائلة منذ نحو عام ونصف العام لم يكلف نفسه خلالها الاتصال بأحد من افراد العائلة. يذكر ان عبدالكريم اليازجي يأتي في الترتيب الثالث بين افراد العائلة المكونة من ستة ذكور وثلاث بنات اكبرهم محمد الذي يعمل ديبلوماسياً في السفارة السعودية في نيجيريا، وكان والدهم المتوفى قبل نحو أربعة أعوام "طبيب اسنان". وتعود جذور العائلة إلى منطقة جيزان، الا ان جميع الأبناء ولدوا في مدينة الرياض.