في رد حاد على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن «تدمير القدرات النووية الإيرانية»، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن ما يرويه ترمب «مجرد أوهام» هدفها رفع معنويات إسرائيل بعد سلسلة من المواجهات العسكرية، مؤكدًا أن الصناعة النووية الإيرانية لم تتأثر وأن «إيران لا تخضع للابتزاز أو التهديد». إملاء بالقوة كتب خامنئي على منصة «إكس» أن «الرئيس الأمريكي يفاخر بأنه دمّر القطاع النووي الإيراني... استمروا في أحلامكم»، في إشارة إلى تصريحات ترمب التي قال فيها إن الضربات الجوية الأمريكية بمشاركة إسرائيل «قضت على البرنامج النووي الإيراني». وأضاف المرشد أن «ما يسميه صفقة مع إيران هو إملاء بالقوة، والشعب الإيراني لن يخضع للإملاءات». وفي خطاب ألقاه أمام مجموعة من الرياضيين الإيرانيين، وصف خامنئي تصريحات ترمب ب«التافهة والسخيفة»، معتبرًا أن حديثه عن تدمير المنشآت النووية «محاولة لرفع معنويات الصهاينة بعد فشلهم في حرب ال12 يوماً». وأكد أن الصواريخ الإيرانية «صُنعت بأيادٍ محلية، وقادرة على الرد إذا لزم الأمر»، مضيفًا أن «إسرائيل لم تتوقع أن تتحول مراكزها البحثية الحساسة إلى رماد بصواريخ إيرانية». أنجح الضربات وكان ترمب قد صرّح في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» أن قاذفات «بي-2» الأمريكية نفذت عملية استمرت 37 ساعة داخل الأجواء الإيرانية، دمّرت خلالها منشآت «فوردو» و«نطنز» و«أصفهان»، واصفًا العملية بأنها «من أنجح الضربات في التاريخ العسكري». وأكد أن «تدمير القدرات النووية الإيرانية» أسهم في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. غير أن تقارير استخباراتية أمريكية أولية أشارت إلى أن الضربات لم تنهِ البرنامج النووي الإيراني، بل أدت فقط إلى تأخيره جزئيًا. ولم تصدر طهران حتى الآن تقييماً رسمياً للأضرار، كما لم تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة المواقع المستهدفة. واختتم خامنئي حديثه قائلاً إن تصريحات ترمب «تعكس عجز السياسة الأمريكية عن إدراك حقيقة القوة الإيرانية»، مضيفاً أن «إيران ليست كغيرها من الدول التي يمكن إخضاعها بالضغط أو التهديد، وسنواصل تطوير قدراتنا العلمية والعسكرية رغم كل العقوبات».