أفصحت نائبة رئيس مجلس إدارة جمعية «رحماء» لرعاية كبار السن في الأحساء، معصومة العبد الرضا، عن الاتجاه نحو تطوير منظومة متكاملة للرعاية الشاملة، تجمع بين الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي، إلى جانب إطلاق مبادرات توعوية وطنية لترسيخ ثقافة «الوفاء للآباء»، وتوسيع نطاق الشراكات مع القطاعين العام والخاص لضمان استدامة الخدمة وجودتها، مؤكدة أن الجمعية، تسعى إلى الارتقاء بجودة حياة كبار السن من خلال تمكينهم من العيش بكرامة واستقلالية، وتوفير بيئة اجتماعية وصحية ونفسية تضمن لهم الراحة والأمان. رعاية طبية منزلية أبانت العبد الرضا، على هامش الاحتفاء باليوم العالمي لكبار السن لعام 2025، تحت شعار: «كبارنا عطاء ووفاء»، أن الجمعية، تولي اهتمامًا خاصًا بكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة أو إعاقات، من خلال برامج تأهيلية، ورعاية طبية منزلية، ومتابعة دورية لحالاتهم الصحية بالتعاون مع الجهات المختصة، وتقديم الدعم النفسي لأسرهم ومقدمي الرعاية لهم، وتؤمن الجمعية أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الجسدية، لذا تقدَّم برامج إرشادية وجلسات دعم جماعي، وأنشطة ترفيهية تُعيد لهم الحيوية والبهجة، كما يتم تدريب الكوادر على أساليب التعامل الوجداني والاحتوائي مع كبار السن بما يحقق لهم الطمأنينة. مكافحة العزلة قالت: إن الجمعية، تنظم لقاءات دورية وملتقيات تفاعلية، إضافة إلى ورش فنية وثقافية، وبرامج زيارات ميدانية لأماكن عامة، لتشجيعهم على التواصل والتفاعل الإيجابي، كما نُفعل مبادرات «رفقة المسن»، التي تُبقيهم على صلة مستمرة بالمجتمع، وتسهم الجمعية في مكافحة العزلة الاجتماعية لكبار السن، إذ تُعد العزلة من أخطر ما يواجه كبار السن، ولهذا تعمل الجمعية على بناء شبكات تواصل دائمة بينهم وبين المتطوعين والأسر والمجتمع المحلي. الخدمات الرقمية أكدت العبد الرضا، أن من أبرز التحديات التي تواجه الجمعية في خدمة كبار السن، تكمن في محدودية الوعي المجتمعي بأهمية رعاية كبار السن نفسيًا واجتماعيًا، ونقص الكوادر المتخصصة في هذا المجال، كما نواجه تحديات في تغطية بعض المناطق البعيدة بالخدمات الميدانية، ما يتطلب مزيدًا من الدعم والتطوع، لافتة إلى أن تحسين الخدمات المقدمة لكبار السن، تبدأ من تعزيز ثقافة الاحترام والرعاية المجتمعية لهم، إلى جانب تطوير برامج تدريبية متخصصة للعاملين في هذا المجال، وتوسيع نطاق الخدمات الرقمية والميدانية لتكون أكثر مرونة واستدامة.