أكد نائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، أن صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة لن يكون سهلاً، محذراً من احتمال حدوث بعض الاختراقات والتوترات خلال الفترة المقبلة. تصريحات فانس جاءت بعد ساعات من تبادل الاتهامات بين الجانبين حول خرق الاتفاق، والذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الحالي، إثر مفاوضات رعتها الولاياتالمتحدة ومصر وقطر، بمشاركة تركية. وأشار فانس، في تصريحات صحفية من قاعدة أندروز، إلى أن الوضع الراهن "ليس مثالياً بالطبع"، لكنه شدد على أن الاتفاق يوفر "أفضل فرصة لتحقيق سلام مستدام بين إسرائيل وجيرانها"، معتبراً أنه يمهد الطريق نحو تسوية طويلة الأمد رغم التحديات. وأضاف:" الأمر معقد وستكون هناك تقلبات، وسيتعين علينا مراقبة الوضع عن كثب". وحول مسألة نزع سلاح حركة حماس، أوضح نائب الرئيس الأمريكي أن الولاياتالمتحدة لا تمتلك حتى الآن "البنية التحتية الأمنية اللازمة" للتأكد من تنفيذ ذلك، مؤكداً أن الحركات المسلحة داخل غزة تتوزع على نحو 40 خلية منفصلة وغير مترابطة، ما يجعل الالتزام الكامل بوقف النار غير مضمون. وقال فانس:" بعض الخلايا ربما تحترم الاتفاق، لكن العديد منها لن يفعل، كما رأينا بالفعل"، مضيفاً أن نزع السلاح لا يمكن أن يتم خلال أيام قليلة. جاءت هذه التصريحات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات على قطاع غزة، رداً على إطلاق عناصر من حماس النار باتجاه قواته في مناطق رفح جنوباً، واستخدام صواريخ RPG وقناصين، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين. وأكد الجيش لاحقاً العودة إلى الالتزام باتفاق وقف النار، فيما أكدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحماس، التزامها بالاتفاق، نافية علمها بالاشتباكات في رفح.