استنكرت قبيلة غامد التي تتخذ من منطقتي الباحة وبلجرشي وقراها جنوب السعودية، موطناً لها، بالاشتراك مع شقيقتها قبيلة زهران، تورط ثلاثة من ابنائها بخطط للقيام بعمل ارهابي في البلاد، وهم علي عبدالرحمن الفقعسي الغامدي وهاني سعيد احمد الغامدي وبندر عبدالرحمن سالم الغامدي. وكانت السلطات السعودية أعلنت الثلثاء الماضي مطاردة مجموعة تضم 19 شخصاً، بينهم 17 سعودياً، يحملون افكاراً متطرفة وينوون تنفيذ أعمال ارهابية في البلاد. وقالت قبيلة غامد في اعلان صحافي: "نستنكر ما قام به الثلاثة الذين غرر بهم ونشهد الله ان ما قاموا به باطل لا يمثل أهالي المنطقة ولا يقره عاقل ولا يرضى به مسلم"، مشددة على "ان أسر المذكورين من خيرة الأسر وقد خدموا الوطن في مراتب ورتب عسكرية ومدنية كبيرة بكل اخلاص". وتبرأت القبيلة مما قام به الثلاثة ووعدت "ولاة الأمر بالتعاون مستقبلاً لإيقاف كل فاسق عند حده بكل وسيلة". وقال شيخ بني حدة، سعيد الحداوي الغامدي، نيابة عن القبيلة، ل"الحياة": "أبلغنا في رسالتين أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ونائب وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز استنكارنا لمثل هذه الأعمال ومن يقوم بها. ونحمد الله ان نياتهم لم تتحقق". وأضاف: "كانت لي اتصالات بكبار وصغار من افراد القبيلة، وابدوا جميعاً استنكارهم لما حدث"، مشيراً الى "ضعف فكر هؤلاء الشباب المتهمين لصغر سنهم وانجرافهم وراء فكر متطرف لا يريد الخير للانسانية"، داعياً الحكومة إلى "تفعيل دور المسؤولين ومشايخ القبائل والعشائر في متابعة افراد قبائلهم والابلاغ عن صاحب السلوك السيء والتصرف الخارج عن الدين". وذكر انه "لاحظ من خلال الاتصال ببعض الآباء من افراد القبيلة، اهمالهم وعدم سؤالهم ومتابعتهم لابنائهم حتى ان بعضهم ليست لديه معلومات أو معرفة بمكان أو موطن ابنه منذ حوالى العام، ولم يقم بابلاغ الجهات الأمنية عن ذلك". وطالب سعيد حدة الغامدي أفراد قبيلته ب"الابلاغ عن ابنائهم المسافرين خارج المملكة، خصوصاً في اميركا وبريطانيا وطال بهم المقام هناك في سفرات غير معروفة الاسباب والنيات"، متعهداً "التحري عنهم والابلاغ عن كل مشبوه مستقبلاً".