كشف مسؤول أممي بأن الحوثيين احتجزوا ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، ضمن مجموعة تضم 20 موظفاً من الأممالمتحدة، عقب اقتحامهم مجمع المنظمة في العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 2014. وذكر المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن هوكينز من بين 15 موظفاً دولياً لا يزالون محتجزين داخل المجمّع، إلى جانب خمسة موظفين محليين، في حين تم الإفراج عن 11 موظفاً محلياً بعد استجوابهم. وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم منسق الأممالمتحدة المقيم في اليمن جان علم، أن الحوثيين دخلوا مجمع الأممالمتحدة في صنعاء دون تصريح، وأن المنظمة تعمل على معالجة الوضع بأسرع وقت ممكن؛ لضمان الإفراج عن جميع الموظفين واستعادة السيطرة الكاملة على المرافق. تأتي هذه التطورات بعد سلسلة حوادث مشابهة، كان أبرزها احتجاز نائب ممثل اليونيسف الأردنية لانا شكري كتاو لعدة أيام قبل إطلاق سراحها الشهر الماضي، واقتحام مكاتب الأممالمتحدة في 31 أغسطس الماضي واحتجاز أكثر من 11 موظفاً. واتهم زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، منظمات الأممالمتحدة، بما فيها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في"الدور التجسسي العدواني"، وادعى أن بعض موظفيها ساهموا في"استهداف إسرائيلي" لاجتماع حكومته غير المعترف بها. من جهته، وصف ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، هذه الاتهامات بأنها"خطيرة وغير مقبولة"، محذراً من أن مثل هذه التصريحات تعرض حياة الموظفين والعاملين في المجال الإنساني للخطر وتقوض عمليات الإغاثة الحيوية. وتستمر الاحتجازات المتكررة للموظفين الأممين في مناطق سيطرة الحوثيين، في ظل توترات متصاعدة تهدد عمل المنظمات الإنسانية في اليمن، وسط دعوات دولية لإطلاق سراحهم فوراً، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني.