لم يتعرض الاستاذ حسين أحمد أمين "الحياة" في 3 آذار / مارس في مقاله "ابراهيم عبدالهادي القاسي في استرجاعات حديث عائلي". وهو يسرد دفاع ابراهيم عبدالهادي باشا عن التجاوزات التي نسبت الى فترة حكمه كرئيس وزراء مصر، في أواخر الأربعينات، بحرف واحد لأخطر ما أخذ على ابراهيم باشا، وهو دوره في تخطيط وتنفيذ اغتيال الشيخ حسن البنا. وهو أفدح جرائم ذلك العصر. وترك الرجل ينزف حتى فاضت روحه من دون اسعاف. ومنعت الحكومة الناس من المشاركة في تشييعه، حتى ان الرجل الذي كان ملء السمع والبصر، وكانت الآلاف تحضر دروسه، وتشترك في حركته، لم يشيعه الا قليلون يعدون على أصابع اليد. وهي الجريمة التي حوكم ابراهيم عبدالهادي بسببها بعد قيام الثورة وإطلاق عبد الناصر سراحه، بعد خلافه مع الاخوان، هل يعفيه من المسؤولية أمام الله والتاريخ؟ والغريب، كذلك، تطاول ابراهيم باشا على حسين سري باشا، احد رؤساء الوزراء في ذلك الوقت، ووصفه إياه بأنه لا شخصية له ولا كرامة. وذكر بعدها انه كان يقوم بانتخابات تسفر عن وصول الوفد للحكم. فكيف لا يكون للرجل شخصية، وهو الذي كان يرعى انتخابات حرة تأتي بحزب الغالبية الى الحكم على غير رغبة الملك، ويفقد الرجل منصبه تبعاً لذلك؟ إن هذا شأن العظماء. أم كان ابراهيم باشا يريد من الرجل ان يزور الانتخابات لصالح السعديين، حزب ابراهيم باشا، وهو أحد أحزاب الأقلية حتى يرضي عنه؟ القاهرة - يحيى حسن عمر [email protected]