اعاد حادث الاعتداء بالسكين الذي تعرض له حارس مرمى الاهلي عصام الاهلي من احد مشجعي فريق الاسماعيلي المعصبين عقب خسارة فريقه صفر-1 في المرحلة العشرين من بطولة مصر لكرة القدم، الى الاذهان صورة تهجم احد المتفرجين ألالمان بالسكين ايضاً على نجمة كرة المضرب الاميركية مونيكا سيليش في دورة هامبورغ الدولية في منتصف التسعينات من القرن الماضي، الا ان يقظة أحد رجال الامن حالت دون تعرض الحضري لحادث مؤسف، بعدما تصدى للمعتدي بحزم، والذي كان تخطى الحواجز الامنية كلها وشهر سكينه في وجه الحارس الذي قاد احتفالات زملائه بالنصر الكبير أمام المدرجات المكتظة بجماهير فريقه. وعلى رغم ان رجال الشرطة قبضوا على المعتدي واقتادوه الى التحقيق، الا ان لاعبي الاهلي وجمهوره الذي زاد عدده على 3 آلاف متفرج لازموا اسوار الملعب بحماية الشرطة فترة اكثر من ساعتين كاملتين عقب المباراة من اجل ضمان سلامتهم، ولم تسمح لهم بالمغادرة إلا بعد اخلاء المنطقة المحيطة بالملعب تماماً، علماً ان مدينة الاسماعيلية شهدت احداث شغب مؤسفة من الجماهير الغاضبة اثناء خروجها من الملعب، وحطمت عشرات السيارات التي تحمل لوحاتها ارقاماً مصدرها القاهرة وبقية المدن. وكان "الشحن الزائد" من ادارة الاسماعيلي للجماهير واللاعبين تسبب في انفلاتهم الاخلاقي داخل الملعب الذي امتلأ عن آخره للمرة الاولى هذا الموسم وخارجه. وفي محاولة من ادارة الاسماعيلي لامتصاص التأثيرات السلبية للهزيمة المستحقة، قررت اقالة مساعدي المدرب خالد القماش وابو طالب العيسوي وتعيين محمود جابر وفوزي جمال بدلاً منهما، في حين جددت الثقة بالمدير الفني اليوغوسلافي ماكسيموفيتش، على رغم ان يتحمل المسؤولية المباشرة عن الخسارة. وعموماً، خلت المباراة من الفنون الكروية الراقية في الشوط الاول، وارتفع مستواها كثيراً في الثاني مع اندفاع لاعبي الاهلي لتحقيق الفوز الذي دان لهم في الدقيقة 72 عبر هجمة منظمة قادها محمد عمارة من الجهة اليسرى، ورفع الكرة عبرها الى رأس حسام غالي، الذي تصدت العارضة لتسديدته، قبل ان يتابعها احمد صلاح حسني داخل المرمى بأسلوب جميل مسجلاً هدفه الثالث على التوالي في ثلاث مباريات لعبها مع الاهلي منذ عودته من الاحتراف في بلجيكا. وهو أعاد بالتالي الثقة لجماهير فريقه في غياب الهداف الاول أحمد بلال. واعتبر هذا الفوز الاول للاهلي في الاسماعيلية منذ ستة اعوام، وحقق ثنائية الفوز عليه ذهاباً واياباً في موسم واحد للمرة الاولى منذ ستة اعوام ايضاً. وبات الاهلي على مسافة قصيرة من تسجيل رقم قياسي تاريخي غير مسبوق في الفوز في كل مبارياته التي خاضها خارج ارضه في البطولة، حيث لم يبق له الا التغلب على اسوان في المرحلة الثالثة والعشرين لتحقيق هذا الانجاز، علماً ان الاخير يقبع في ذيل الترتيب العام. واكتملت افراح انصار الاهلي في هذه المرحلة بسقوط الزمالك المفاجئ في فخ التعادل مع ضيفه حرس الحدود 1-1 في استاد القاهرة. وعجز الزمالك بالتالي عن الثأر لخسارته 1-2 ذهاباً. ولم يستفد الزمالك من جمهوره الكبير الذي اكتظت المدرجات به ومن عودة نجمه وهدافه المخضرم حسام حسن بعد غياب ثلاثة اشهر عن صفوفه، واهتزت شباك الزمالك عبر تسديدة قوية من هشام حنفي لاعب الاهلي السابق في الدقيقة السادسة، ثم كسب حسام بذكاء ركلة جزاء للزمالك ادرك منها وائل القباني التعادل في الدقيقة 17. وجانب الحظ الزمالك في زيادة غلته من الاهداف، ما كرس التأثيرات السلبية التي خلفها غياب النجوم المصابين والغاضبين حازم إمام، ووليد عبد اللطيف، وعبدالحليم علي، ومدحت عبدالهادي، وبشير التابعي، ومحمد صبري، وخالد الغندور. وعموماً رفع الاهلي رصيده الى 54 نقطة في مقابل 46 نقطة للزمالك الذي يملك مباراة مؤجلة امام الاتحاد السكندري، وستكون مباراة القمة بين الزمالك والاهلي في 4 نيسان ابريل المقبل فاصلة في تحديد صراع الناديين على بطولة الدوري. وفي بقية المباريات، حقق اسوان فوزه الاول هذا الموسم، على حساب بلدية المحلة بهدف سجله جمال جاد من 82 من ركلة جزاء، وتعادل المصري مع ضيفه المنصورة 1-1، والترسانة سلباً مع انبي.