أبلغ نواب في مجلس الأمة البرلمان الكويتي أمس السفير الأميركي لدى الكويت ريتشارد جونز استياءهم من "الحملة الشرسة التي تشنها أقلام صحافية في الولاياتالمتحدة على المملكة العربية السعودية"، وقالوا ان "الشعب الكويتي يتعاطف تعاطفاً كاملاً مع السعودية في مواجهة ذلك". وحضر السفير جونز اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في المجلس أمس، وقال مقرر اللجنة النائب مرزوق الحبيني للصحافيين ان اعضاء اللجنة أجروا حواراً صريحاً ومثمراً مع السفير، على مدى ساعتين، تناولوا خلاله قضايا تركز أكثرها حول الملف العراقي والسياسة الاميركية في الخليج، وقال: "أبلغنا السفير جونز هواجس الشعب الكويتي تجاه الأحداث في المنطقة وتساؤلاتنا حول السياسة الأميركية تجاه العراق وايران والسعودية". واثنى الحبيني على "الصراحة التي أبداها السفير خلال الاجتماع اذ أجاب على كل الأسئلة بصراحة ووضوح"، وقال ان النواب "أكدوا أهمية سرعة نقل السلطة في العراق الى يد العراقيين كي يديروا شؤون بلادهم بأنفسهم"، لكنه أضاف ان الحوار لم يتطرق الى موعد تشكيل الحكومة العراقية، ونفى ان تكون مسائل أخرى مثل تسلل متطرفين من الكويت الى العراق قد نوقشت خلال الاجتماع. أما السفير جونز فقال للصحافيين انه استفاد كثيراً من حواره مع النواب الكويتيين، وأضاف رداً على سؤال عن عزم الولاياتالمتحدة خفض قواتها في الكويت انه "ليس قلقاً من ذلك، وانني على ثقة كاملة في اننا سنحافظ على العلاقات بيننا في كل المستويات، ولا أرى انه سيكون هناك تغير جوهري في مستوى علاقاتنا مع الكويت"، ونفى ان يكون موضوع التعويضات الكويتية التي على العراق نوقش خلال الاجتماع. ورداً على سؤال عن انتقادات في صحف كويتية لكثرة تردده على "الديوانيات" في الكويت، وما إذا كان في هذا تدخل في الشؤون الداخلية، قال جونز: "ما استطيع أن أقوله هو انه تم الترحيب بي بشكل كبير في كل الديوانيات التي زرتها". الى ذلك، رفضت لجنة المرافق في المجلس أمس مرسوماً كان أصدره الأمير الشيخ جابر الأحمد ويقضي بتأجيل انتخابات المجلس البلدي سنة، وامتنعت اللجنة عن مناقشة المشروع الذي قدمته الحكومة باعطاء المرأة حق التصويت والترشيح لانتخابات المجلس البلدي.