اكدت الكويت ان التعزيزات العسكرية العراقية في الجنوب "عادية"، فيما استبعدت لندن ان تشكل هذه التعزيزات تهديداً مباشراً للكويت. وابلغ وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصحافيين، قبيل توجهه الى القاهرة لحضور مجلس الجامعة: "معلوماتنا انها الحشود العراقية عادية، لكن الانسان يجب ان يكون حذراً من اي اشاعات او اخبار تنقلها وكالات الانباء". واضاف: الكويت مستعدة للدفاع عن نفسها وان تتعاون مع اصدقائها للدفاع عنها". واعلن صباح الاحمد ان الكويت تؤيد اي جهد يهدف الى تخفيف معاناة الشعب العراقي. وقال: "كل ما من شأنه ان يخفف من معاناة الشعب العراقي نحن مؤيدون له انما في اطار قرارات الشرعية الدولية". ونفى ما ذكره مسوؤلون عراقيون عن اقتراحات اميركية على الدول العربية. وطلبت مناقشتها في الاجتماع الوزاري وقال: "لا يوجد شيء عن هذا الموضوع وانما مجرد افكار يتم تداولها بين الدول العربية وبين الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا". وعن تصريح وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف عن استعداد العراق فتح جميع الملفات امام الهيئات الدولية علّق الشيخ صباح قائلاً: "يؤسفني ان يتحدث العراق عن موضوع سبق للكويت ان طالبت فيه وسبق ان طلبنا من الجامعة العربية ان تقوم بتشكيل لجنة سواء وزارية او غيرها وان نحقق فيما قاله العراق، انما السؤال الذي يطرح نفسه هنا: من الذي رفض هذا الطلب؟ ان الرفض جاء من العراق وليس من الكويت، والعراق يريد من هذه القضية ان يجعل القاتل هو الضحية والمقتول هو القاتل ويؤسفني ان هذا هو منطق النظام العراقي". في موازاة ذلك قال السفير البريطاني لدى الكويت غراهام بوليل انه لا يرى في التحركات الاخيرة للجيش العراقي تهديداً مباشراً للكويت. وعلّق على سؤال ل "الحياة" امس عن انباء الحشود العراقية قرب الكويت، بأنه "ليس لدينا تأكيدات مستقلة عن هذه التقارير". واضاف: "نحن نراقب تحركات القوات العراقية عن قرب. ولا نرى اي مؤشرات بأن هذه التحركات تشكل تهديداً مباشراً للكويت". الى ذلك نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في بعثة المراقبة بين العراقوالكويت التابعة للامم المتحدة انه ليست هناك تحركات غير عادية تقوم بها القوات العراقية قرب الحدود الجنوبية مع الكويت. وقال هذا المسؤول: "ليس هناك شيء غير طبيعي داخل المنطقة المنزوعة السلاح التي تمتد عشرة كيلومترات داخل العراق وتبدو الاوضاع طبيعية كذلك شمال المنطقة".