الشعب السعودي الكريم يقف صفا واحدا يدا بيد ساعدا بساعد كتفا بكتف مع حكومته وولاة أمره، لا ينزعون يدا من طاعة ولا يفارقون الجماعة امتثالا لأمر الله عز في علاه وتقدس في سماه، (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ). ولتمسك هذا الشعب الأبي بالمنهج الإسلامي القويم، استقرت البلاد وانتشر الأمن وازدهر الاقتصاد، حتي حصلت المملكة على مراتب متقدمة عالميا، تجعلها الأميز والأبرز على مستوى الشرق الأوسط، بل على مستوى العالم، وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل نعمة الأمن والأمان. وجهود الحكومة الموفقة في تحقيق رؤية البلاد الطموحة التي ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسة: (وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع محلي منتج)، وانبثقت من ذلك أهداف وغايات كثيرة ومتعددة تشمل جميع مكونات هذا الوطن، إنساناً ومكاناٍ. وفي خضم هذا الحراك الوطني الرائع والمبهر خرج علينا في الأيام الماضية خفافيش الظلام ودعاة الفتنة وخوارج العصر، في ما يدل على ضعفهم وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس، وبين التارة والأخرى يطلقون إنشاء مجلس جديد أو حزب جديد أو منتدى جديد، وفي كل مرة يرد عليهم المواطنون المخلصون بصوت واحد رجالا وركبانا زرافات ووحدانا: (مهلا يا دعاة الضلالة)، وبصوت جهوري مسموع مفاده: نحن مع ولاة أمرنا صفا واحدا في المنشط والمكره، في العسر واليسر، في الشدة والرخاء، لا ننزع يدا من طاعة، ولا نفارق الجماعة. نعم لقد أفلستم، وفي كل مرة تفشلون، لأن الشعب السعودي لا يرضى بغير قيادته وحكومته وولاة أمره، متمسكين بالشرع الإسلامي المطهر في طاعة ولاة أمرهم وعدم الخروج عليهم والسمع والطاعة، وفي الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه (من فارق الجماعة وخرج من الطاعة مات ميتة الجاهلية). القافلة تسير ونحن نحث الخطى إلى الذرى، لا نأبه بالسفهاء ولا ننظر للأغبياء، ولا نعير اهتماما بالأدعياء، ولا نلتفت للعملاء، همتنا نحو السماء أيها الخونة الأدعياء. وأحسن البدر حين قال: "وإن حكى فيك حسادك ترى ما درينا بهرج حسادك أبد أنت ما مثلك بها الدنيا بلد والله ما مثلك بها الدنيا بلد". ويا أمان العالمين أتمم علينا نعمة الأمن والإيمان والسلامة والإسلام.