ألغت الحكومة البريطانية خططاً لموكب في شوارع لندن للملكة اليزابيث وضيفها الرئيس جورج بوش الذي يزور العاصمة البريطانية في 19 من الشهر المقبل، وذلك خوفاً من احتجاجات شعبية واسعة على الزيارة الرسمية. وأوضحت صحيفة "صنداي تلغراف" ان الالغاء تحتم بعدما هددت الحركات المناهضة للحرب على العراق بتظاهرات يشارك فيها "مئات الألوف" قد تحاول اقتحام قصر بكنغهام أثناء وجود الرئيس الأميركي فيه. وأوضح مسؤول البلاط الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان الموكب الملكي يشكل عادة الفعالية العامة الأهم في الزيارات الرسمية. وقال أن "البيت الأبيض لم يخف خيبة أمله لالغاء الخطط" معتبراً ان الموكب الملكي كان سيعطي الرئيس دفعة دعائية قوية. وقال المسؤول ان الالغاء تم بالتشاور يبن البلاط والبيت الأبيض وشرطة سكوتلانديارد وأضافت الصحبفة أن الحكومة قررت اعتماد المروحيات لتنقل الرئيس، في هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس اميركي منذ وصول الملكة اليزابيث الى العرش قبل 52 سنة. وأكدت أن الرئيس بوش لن يلقي كلمة أمام مجلس العموم بسب احتمال مقاطعة بعض النواب للجلسة، وان عدداً من الفعاليات الأخرى المرتبطة بالزيارة ألغي أو اختصر. من جهتها أوردت صحيفة "صنداي ميرور" تقريراً بعنوان "الفوضويون يتآمرون لاهانة بوش بغارة على قصر بكنغهام". وذكرت ان منظمات معارضة للحرب من بينها مجموعات فوضوية متشددة تستعمل الانترنت ورسائل الخليوي للاعداد لحملة الاحتجاج. ونقلت عن ناشطين توقعهم حضور "مئات الألوف" في التظاهرة المزمعة في 19 من الشهر المقبل، اليوم الأول للزيارة. وأكدت ان خططهم تشمل حصار قصر بكنغهام ثم اطلاق الوف المتظاهرين لتسلق سياجاته في حركة متزامنة يصعب على قوات الأمن السيطرة عليها. وان الهدف مجابهة الرئيس بوش وزوجته لورا وجهاً لوجه في القصر. والمح ميلان راي، عضو حركة "العدالة وليس الانتقام" الى وجود هذه الخطة عندما قال للصحيفة أن التحرك الشعبي سيتم "بالتوازي مع قيام منظمات معينة بأعمال مباشرة في محيط قصر بكنغهام وداخله". وركز على الطابع السلمي للاحتجاج، لكن الصحيفة توقعت صداماً عنيفاً بين الشرطة والمتظاهرين.