بغداد - "الحياة" - تشهد بغداد اول معرض للصناعات السعودية، منذ حرب الخليج الثانية، وذلك في الفترة بين 9 و13 ايلول سبتمبر المقبل. ونقلت صحيفة "الاتحاد" البغدادية عن مصدر في وزارة التجارة ان اكبر الشركات السعودية والتجارية العاملة في قطاعات الصناعات الغذائية والكهربائية والانشائية والنسيجية وصناعات الادوية وصناعات الجلود ستشارك في المعرض. واضافت الصحيفة ان عدداً كبيراً من رجال الاعمال وممثلي الشركات السعودية سيجرون على هامش المعرض اتصالات مع نظرائهم العراقيين من ممثلي اتحاد غرف التجارة واتحاد رجال الاعمال واتحاد الصناعات، بهدف زيادة حجم التبادل التجاري والتعاون بين القطرين. وكانت بغداد اعلنت في وقت سابق انها تسعى الى اتفاق للتجارة الحرة مع الرياض على غرار الاتفاقات التي عقدتها مع عدد من الدول العربية. وفي تطور منفصل، وصف نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان في حديث صحافي نشر في بغداد السبت اتفاقات التجارة الحرة التي سبق ان عقدها العراق مع عشرة اقطار عربية بأنها "خطوة على طريق التكامل والوحدة الاقتصادية العربية" مشيراً الى ان العراق "يعتبرها تمثل موقفاً مبدئياً وعملاً استراتيجياً كبيراً، واي خطوة قومية قد تظهر فيها بعض الخسائر في الجانب المادي على رغم انها ليست خسارة في المنظور القومي المبدئي". واوضح رمضان ان العراق ينظر الى ما تحققه الوحدة الاقتصادية من قوة واقتدار لكل العرب اقتصادياً وسياسياً وسيادياً، مشيراً الى ان "الصناعة الجيدة الكفء لا تقتلها بضائع مستوردة، سواء في اطار السوق الحرة ام في اي اطار آخر". واضاف ان العراق "بدأ بجملة اجراءات تهدف الى دعم الصناعة الوطنية، وتوفير المستلزمات الضرورية لها لكي تأخذ مكانها الذي تطمح اليه". الى ذلك، اعلن في بغداد توقيع عقود جديدة بين العراق ومصر في المجالات التجارية الصناعية. ونقل عن نائب رئيس جمعية الصناعيين المصريين خميس شعبان الذي يزور العاصمة العراقية حالياً على رأس وفد يضم عدداً من الصناعيين ورجال الاعمال المصريين، انه قام بمتابعة العقود الموقعة بين البلدين في اطار المرحلة الثانية عشرة من برنامج "النفط مقابل الغذاء" بين العراق والامم المتحدة، مع عدد من الوزارات والدوائر العراقية وخاصة ما يتعلق منها بإعادة تأهيل محطات الطاقة الكهربائية، وتأمين توريد مولدات ومحولات كهرباء للضغط العالي ولدعم محطات توزيع الطاقة الكهربائية في العراق.