واصلت اسرائىل تهديداتها ل"حزب الله" برد عسكري عنيف على ما وصفته ب"الاعتداءات المتكررة على حدودها الشمالية". وعلى رغم اعلان المجلس الوزاري المصغر للشؤون الامنية والسياسية، بعد اجتماعه امس، ان اسرائىل "ستواصل جهودها الديبلوماسية والسياسية للجم "حزب الله" وفي حال عدم نجاحها فسترد في الشكل المناسب"، قال مسؤولون سياسيون وعسكريون ان الرد ليس سوى مسألة وقت او ان قصف مزارع شبعا ليس سوى "رد محدد"، مشيرين الى اقرار المجلس الوزاري، قبل اسبوع، "بنك أهداف" قد تشمل مواقع سورية في لبنان والبنى التحتية. وقالت الاذاعة الاسرائىلية امس ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول هاتف وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر في شأن الحدود الشمالية". وان اقطاب الحكومة الاسرائىلية غاضبون من عدم التحرك الدولي "لردع سورية وايران وحزب الله". ونقلت اذاعة الجيش ان بن اليعيزر ابلغ نظيره الاميركي دونالد رامسفيلد ضرورة ممارسة الضغوط لمنع التصعيد على الحدود اللبنانية، مضيفاً "ان سورية القادرة على منع "حزب الله" من النشاط تخطئ اذا فسرت عدم ردنا ضعفاً". من جهته قال رئىس اركان الجيش الاسرائىلي الجنرال شاؤول موفاز "ان "حزب الله" تجاوز الخطوط الحمر"، محذراً من انه اذا واصل ذلك فإن الجيش الاسرائىلي سيعرف كيف يرد. وقال الأمين العام للحكومة جدعون ساعر، لاذاعة الجيش ان اسرائىل لن تتحمل لوقت طويل التصعيد في شمالها وانه في حال لم يثمر نشاطها الديبلوماسي عن وقف الاعتداءات فسترد "مع الاخذ في الحسبان انعكاسات مثل هذا الرد على عملية الجيش في الاراضي الفلسطينية". وأعلن امس عن استدعاء جنود في الاحتياط وتعزيز قوات الجيش في شمال اسرائىل لكن صحيفة "يديعوت احرونوت" رأت ان رداً عسكرياً اسرائىلياً لا يخلو من الاشكال السياسي والعسكري "فاسرائىل منشغلة الآن بمحاربة الفلسطينيين وأميركا لا تريد اشتعال جبهة اسرائىلية - سورية - لبنانية يمكنها التشويش على مخططاتها في شأن العراق.