لجأ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى لغة التهديد والوعيد، مصرحا بأن الجيش الإسرائيلي سيرد في المستقبل على أي اعتداء على غرار الذي وقع أمس الأول على الحدود الشمالية لإسرائيل، مكررا رفض تل أبيب استمرار الولاياتالمتحدة وفرنسا تسليح الجيش اللبناني. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن باراك أمس عما وصفه بحادث إطلاق النار من جانب الجيش اللبناني في اتجاه القوة الإسرائيلية على الحدوج بأنه استفزاز خطير للغاية، موضحا أن وسائل الرد التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي تختلف من حادث لآخر، وإلى أن الرد الإسرائيلي أمس الأول كان سريعا وفوريا ومحدد الأهداف. وأعرب عن اعتقاده بأن الولاياتالمتحدة وفرنسا تخطئان عندما تقومان بإمداد الجيش اللبناني بمنظومات أسلحة متقدمة، لافتا إلى أن إسرائيل قد أبدت موقفها من هذا الموضوع للإدارة الأمريكية ولحكومة باريس. من جانبه، اتهم النائب عن حزب كاديما شاؤول موفاز أمس حزب الله بالتورط في العمل الذي قام به الجيش اللبناني أمس على الحدود. وشكك موفاز في حديث إذاعي بكفاءة قوات «يونيفيل» في الجنوب اللبناني بسبب ما وصفه عدم قدرتهم على منع الجيش اللبناني من إطلاق النار على الجنود الإسرائيليين. ووقع اشتباك أمس الأول بين الجيش اللبناني وقوة إسرائيلية على الحدود ما أدى إلى مقتل جنود وصحافي من الجانب اللبناني، وضابط إسرائيلي، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى.