واشنطن، قاعدة بغرام الجوية أفغانستان - أ ف ب - ذكرت تقارير صحافية في الولاياتالمتحدة ان اسلام آباد سمحت لمستشارين أميركيين بالعمل مع الجيش الباكستاني في تعقب مقاتلي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة"، فيما أعلنت القوات الأميركية انها عثرت على مخابئ أسلحة جديدة في أفغانستان. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن مسؤولين باكستانيين انه سمح لمستشارين اميركيين بمرافقة القوات الباكستانية للبحث عن مقاتلين من "طالبان" و"القاعدة" قرب الحدود الافغانية. وسيتوجه المستشارون الى منطقة قرب الحدود الافغانية حيث يعتقد ان عناصر من "القاعدة" و"طالبان" لجأوا. وأوضحت الصحيفة انه تم التوصل الى هذا الاتفاق بعد مصادرة وثائق وأقراص مدمجة داخل منزل في فيصل آباد شرق حيث اعتقل "أبو زبيدة"، احد كبار مسؤولي القاعدة، في 27 آذار مارس الماضي خلال عملية دهم اميركية - باكستانية. واثبتت المعلومات التي تم الحصول عليها خلال العملية ان "القاعدة" و"طالبان" يسعيان الى جمع عناصرهما في الجبال القريبة من الحدود الافغانية - الباكستانية، بحسب المسؤولين الباكستانيين الذين طلبوا عدم كشف هويتهم. وكتبت الصحيفة ان عمليات التفتيش المشتركة في هذه المنطقة تشير الى احتمال شن عملية عسكرية جديدة لإزالة أخر جيوب مقاومة ل"طالبان" و"القاعدة". وتابعت "نيويورك تايمز" ان القادة الباكستانيين يخشون حصول ردود فعل معادية للحضور الاميركي في هذه المنطقة حيث تنشط القبائل في شكل اجمالي خارج سيطرة الحكومة المركزية. الى ذلك، أعلن ناطق باسم الجيش الاميركي أمس ان قوات التحالف الدولي عثرت على مخابئ اسلحة جديدة لشبكة القاعدة" وحركة "طالبان". وأوضح الكابتن ستيفن اوكونور: "عثرنا أول من امس على مخابئ ذخائر اخرى في جنوب شرقي البلاد وتتضمن اسلحة من عيار خفيف وصواريخ". وهذه آخر مخابئ ضمن سلسلة عثر عليها في المنطقة في وقت لم يحصل فيه تقريباً اي احتكاك بين قوات التحالف واعضاء "القاعدة" او "طالبان" في الآونة الاخيرة. ورداً على سؤال حول المعلومات الواردة من واشنطن ومفادها ان "القاعدة" تعرف كيفية تصنيع قنبلة اشعاعية قال الكومندان الاميركي بريان هلفرتي ان ذلك يشكل قلقاً دائماً. واضاف: "نحن قلقون ازاء احتمال صنع اسلحة دمار شامل" مشيراً الى انه تم العثور على مصانع كيماوية ل"القاعدة" في افغانستان. من جهة أخرى، اعلن المسؤول في وزارة الدفاع الاميركية مير جان أمس في كابول ان وزير الدفاع دونالد رامسفلد سيصل غداً الى افغانستان للقاء كبار المسؤولين الافغان والجنود الاميركيين.