بغرام، واشنطن - رويترز، أ ف ب - صرح الناطق الاميركي الميجور بريان هلفرتي في قاعدة بغرام شمال كابول امس، ان عملية اناكوندا التي اطلقت في 2 الجاري، شارفت على نهايتها لكن حوالى 500 عسكري يواصلون "تفتيش وضمان امن" المنطقة التي تجرى فيها هذه العملية في جبال عرما بشرق افغانستان. وأضاف ان "حلفاءنا الافغان يحتلون وادي شاهي كوت ووحدات المشاة من كندا والولايات المتحدة تحتل قمة اخرى على الجبل. لقد عثرنا على اكثر من عشرين مغارة مع مخابئ ذخائر ومواد غذائية وملابس وعدد من الاغراض الثمينة". وقال: "سنتابع البحث عن متطرفي طالبان وارهابيي القاعدة في افغانستان والقضاء عليهم". ًورداً على سؤال حول الاهداف التي تم تحقيقها حتى الآن قال: "دمرنا مركز قيادتهم ومراقبتهم للمنطقة، ومخابئهم وقتلنا المئات من الارهابيين الذين لن يتمكنوا بعد الآن من قتل ابرياء". الى ذلك أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، ان مراسليها جمعوا حوالى خمسة آلاف صفحة من الوثائق التي عثر عليها في المخابئ المهجورة بين ركام من الاشياء، وهي تتنوع بين لائحة بالمشتريات وملاحظة تشرح كيفية تفخيخ شاحنة. وكتبت الصحيفة ان هذه الوثائق، بمجملها، "تشرح طريقة عمل شبكة من المجموعات الراديكالية الاسلامية التي جمعها اسامة بن لادن في افغانستان". وتبين الوثائق ان معسكرات التدريب كان هدفها بالاحرى تشكيل جيش لمساندة طالبان في معركتهم ضد تحالف الشمال. وقال مسؤول حكومي ان "القسم الاكبر من المجندين كان طعماً للمدافع". الا ان عدداًً صغيراً كان يصطفى للحصول على تدريب خاص، بهدف تنفيذ عمليات ارهابية في الخارج، على الارجح. فاحدى حصص التجسس كان موضوعها "مراقبة السفارات الاجنبية ومنشآتها"، واخرى تشرح "كيفية قتل شخص وحارسه من على دراجة نارية". وقالت الصحيفة ان الوثائق تبين في شكل خاص الى اي درجة نجح بن لادن في تحقيق هدفه في تشكيل جيش عالمي من الاصوليين لمحاربة الغرب. واضافت ان قوائم جمعت من مختلف انحاء افغانستان تبين ان المقاتلين جاءوا من دول اسلامية وغيرها مثل باكستان واوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وسورية ومصر والمغرب والجزائر والاردن وتركيا والعراق والكويت والسعودية واليمن وليبيا والسودان والصومال والبوسنة وبنغلادش والصين والفيليبين وروسيا وبريطانيا وكندا والولايات المتحدة. وكان المجندون يأتون الى افغانستان من طريق منظمات مختلفة. ولكن ما ان يصبحوا هناك، كانوا يتلقون التوجيه الديني والتدريب العسكري نفسه. وعثر على اجزاء من كتاب بالعربية في شأن العمليات الارهابية في منازل تسكنها ثلاث مجموعات مختلفة: القاعدة، والحركة الاسلامية في اوزبكستان، وحركة الانصار، وهي مجموعة باكستانية غيرت اسمها الى حركة المجاهدين.