كتبت مرات عدة عن «راية التوحيد» وما تتعرض له من امتهان وابتذال، وشاهدت عن قرب صوراً مسيئة لقيمة وأهمية العلم السعودي الذي يختلف في القيمة عن كل أعلام الدول الأخرى. مر علينا اليوم الوطني بكل مشاعره الجميلة وصورة المرتبطة بالمنجز السعودي في كل المجالات، وشاهدنا جميعاً ما يتعرض له العلم السعودي من دوس بالأقدام وافتراش في الساحات ولف على كفرات السيارات، وصور عدة مزعجة ومؤلمة. شاهدت غانيات ونساء مومسات يرقصن بالعلم السعودي في نهائيات كأس العالم باليابان 2002، وتكرر المشهد في نهائيات كأس العالم بألمانيا، وشاهدت جماهير مضادة تدوس على العلم السعودي وتمتهنه بطرق عدة بسبب التعصب والتشجيع المارق عن الحد المعقول، ولذا كانت الأصوات جميعها تنادي بحماية العلم السعودي من امتهان أهل الرياضة وأهل الفن في المسارح الغنائية أو الراقصة. طالبت من قبل بعمل دراسة دقيقة عن مشكلة العلم السعودية بعيداً عن «تعصب الألوان» وبعيداً عن المجاملات على حساب وطن، وقلت إن هناك دولاً كبرى لا تربط العلم بألوان منتخباتها مثل منتخب هولندا وغيرها، وليس بالضرورة ربط الألوان التي يرتديها المنتخب بألوان العلم، وإذا كان ولابد من ربط الألوان فعلى الأقل يكون العلم في المجالات الرياضية والثقافية والفنية بالسيفين والنخلة فقط. طرح الزميل عبدالله الضويحي الموضوع نفسه في برنامج «مساء الرياضية» وأشاد بالفكرة الزميل عادل عصام الدين، وأشار الضويحي إلى مشاهد مزعجة تتعلق بالعلم السعودي أثناء احتفال بعض الشباب في بعض المدن السعودية، وكنت أتمنى تناول الموضوع بشكل موسع، فالقضية تتعلق بدين ووطن، ولكن تعدد المحاور وضيق الوقت حال دون التوسع فضائياً في هذا الشأن. سبق أن تطرق لهذه المشكلة مجلس الشورى، ولا بد من تناولها بشكل رسمي فتغيير ألوان المنتخبات الرياضية ينهي الجدل ويحمي «راية التوحيد» من زلل وطيش وفوضوية بعض المارقين وبعض المأزومين، ويحل في الوقت نفسه جزءاً كبيراً من حالة التعصب الرياضي التي تعتري بعض منسوبي الوسط الرياضي السعودي. بعض المشجعين يحولون المناسبات السعيدة مثل اليوم الوطني إلى مشاهد فوضوية مزعجة، وبعض المشجعين ينتهكون قيمة ومكانة علم البلاد «راية التوحيد» بشكل مؤلم..... نريد حلاً. صالح ناصر الحمادي [email protected]