أعلن مسؤول في وزارة الخزانة الاميركية ان الولاياتالمتحدة تحرز تقدماً في حربها على مصادر تمويل الارهاب، وعرض برنامج مكافآت لمن يدلي بمعلومات تساعد السلطات على القبض على افراد او تعتبرهم واشنطن ارهابيين او ممن يساندوهم مالياً. ويعرض البرنامج ايضاً مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن بن لادن وزعماء "القاعدة" الرئيسيين الآخرين. في غضون ذلك اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على الارهاب لا تستهدف الاسلام، مشيراً الى تصريحات قس وصف المسلمين بأنهم اسوأ من النازيين. واشنطن، روما، سيدني -أ ف ب، رويترز - قال مسؤول كبير في وزارة الخزانة الاميركية ان الولاياتالمتحدة تسير قدماً في حربها لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الارهابية. وأضاف جيمي غورول وكيل وزارة الخزانة قائلاً: "نعتقد اننا نحقق تقدماً". وكان غورول يتحدث في مؤتمر صحافي اول من أمس، لاعلان برنامج مكافآت لمن يدلي بمعلومات تساعد السلطات على القبض على افراد او جماعات تعتبرهم حكومة الولاياتالمتحدة ارهابيين ومن يساندوهم مالياً. وقال غورول انه منذ ان وقع الرئيس جورج بوش أمراً تنفيذياً يهدف الى وقف التمويل للجماعات الارهابية بعد اسبوعين من هجمات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001، جمدت الحكومة الاميركية اصولاً في الولاياتالمتحدة لمئتين وثلاثة واربعين فرداً وشركة وجماعة. وأضاف ان اجمالي قيمة الاصول التي جُمّدت على مستوى العالم تبلغ اكثر من 113 مليون دولار. وحذر تقرير اصدره اخيراً مجلس العلاقات الخارجية من ان الولاياتالمتحدة ما زالت عرضة لهجوم ارهابي كبير آخر. وكشفت وزارتا الخزانة والخارجية الاميركيتان في المؤتمر الصحافي امس عن برنامج المكافآت الذي سيعطي مكافاة تصل الى خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد فى تجميد نظام الدعم المالي للشبكات الارهابية او تؤدي الى القبض على شخص ارتكب او خطط لارتكاب اعمال ارهابية او ادانته. ويعرض البرنامج ايضاً مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على بن لادن وزعماء "القاعدة" الرئيسيين الآخرين. وأضاف غورول ان الاميركيين "يقدمون مكافأة تصل قيمتها حتى خمسة ملايين دولار لاي معلومات تؤدي الى تفكيك انظمة او خطط لتمويل منظمة ارهابية". وأوضح ان هذا المبلغ قد يستخدم ايضاً في دفع مكافأة "لمعلومات تؤدي الى اعتقال او اتهام اشخاص خططوا او شاركوا في عمل ارهابي ضد اميركيين او ممتلكات اميركية". واعتبر ان تقديم المكافآت "اداة فاعلة" للتصدي لظاهرة تمويل الارهاب. الحرب والاسلام في غضون ذلك، أكد الرئيس الاميركي جورج بوش اول من امس ان الحرب التي تشنها الولاياتالمتحدة على الارهاب لا تستهدف الاسلام. وقال بوش لدى استقباله الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان "حربنا على الارهاب هي حرب على الافراد الذين تمتلئ قلوبهم بالكراهية. اننا لا نحارب ديناً، والغالبية العظمى من الاميركيين تحترم المسلمين والايمان بالاسلام". وأضاف الرئيس الاميركي "بعض الاشياء التي قيلت على الاسلام لا تعكس شعور حكومتي وشعور معظم الاميركيين. ان الاسلام من تعاليمه التي تتبعها غالبية الناس دين سلمي يحترم الآخرين". وجاء كلام بوش بعد ان ثار جدل في الولاياتالمتحدة بسبب تصريحات معادية للاسلام ادلى بها بات روبرتسون الذي يملك قناة تلفزيونية انجيلية والمرشح السابق للرئاسة الاميركية وقال فيها ان المسلمين اسوأ من النازيين. ايطاليا تتشدد في مكافحة الارهاب ذكرت اجهزة مكافحة الارهاب الايطالية ان ايطاليا شددت تدابير المراقبة على اراضيها في ضوء الرسالة الصوتية الجديدة المنسوبة الى رئيس تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن. وأضافت الاجهزة ان "الرسالة لا تتسبب لايطاليا بحال استنفار خاصة، لكنها تستحق مع ذلك الاهتمام لأنها تسمي ايطاليا بالاسم". وأوضحت هذه الاجهزة التي انصرفت الى فك رموز الرسالة، "انها رسالة نوليها اهتماماً يفوق الاهتمام بسابقاتها لأنها تشير صراحة الى ايطاليا". وقالت "ان كل ما يمكن ان يشكل خطراً يخضع للمراقبة". ومنذ 11 ايلول سبتمبر 2001، يخضع للمراقبة والحماية بشكل دائم 4481 موقعاً وقاعدة عسكرية وبنى تحتية لحلف شمال الاطلسي وشركات طيران ومحطات نقل وممثليات ديبلوماسية اميركية او لدول معنية بأزمة الشرق الاوسط. وكان عدد المواقع الخاضعة للرقابة على مدار الساعة سابقاً 703. استراليا تحظر اربع مجموعات حظرت استراليا امس اربع مجموعات اعتبرتها ارهابية وعززت سلطاتها القضائية بإبرام اتفاقات تعاون مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا وقوات الشرطة الرئيسية في آسيا. ونشرت الحكومة الفيديرالية لائحة باسماء اربع مجموعات اسلامية اعتبرها القانون الجديد ارهابية، وهو ينص على اصدار عقوبة السجن 25 عاماً على الذين ينتمون اليها. وأوضح المدعي العام داريل وليامز انه تطبيقاً للقانون تعتبر "مجموعة أبو سياف" الفيليبين و"الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائر و"المجموعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائر و"حركة المجاهدين" باكستان كلها مجموعات ارهابية. كذلك ادرج تنظيم "الجماعة الاسلامية" الاندونيسي الذي يشتبه بأنه وراء تفجيرات بالي على القائمة الاسترالية السوداء. وأعلنت الشرطة الفيديرالية الاسترالية امس انها ابرمت اتفاقات مع الهيئات القضائية في ماليزيا وتايلاند وسنغافورة التي سيتم تبادل المعلومات معها وستسمح باجراء تحقيقات مشتركة حول النشاطات الاجرامية. وأكد المسؤول في الشرطة الاسترالية ميك كيتلي ان هذه الاتفاقات ستزيد التعاون عبر الحدود ضد الجرائم، خصوصاً في مجالي تهريب المخدرات والهجرة السرية. وقال ان رجال الشرطة في السفارات الاسترالية في لندنوواشنطن وكوالالمبور سيتعاونون في شكل وثيق مع مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي والشرطة البريطانية والماليزية. الاستخبارات الألمانية: رسالة بن لادن حقيقية اعتبرت اجهزة الاستخبارات الالمانية امس، ان الرسالة الصوتية التي بثت الثلثاء تعود على الارجح الى اسامة بن لادن. وقال خبير في جهاز الاستخبارات ان "الرسالة حقيقية على الارجح وهي مقلقة جداً"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "بيلد". وقال وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي انه على رغم ان التحقيق لم ينته بعد فإن النتائج الاولية "تصب في اتجاه انه تسجيل حقيقي" اول من امس، في حديث للقناة التلفزيونية الالمانية الاولى "اي ار دي". وأضاف: "هذا يدعم فرضية ان بن لادن لا يزال على قيد الحياة". ودعا شيلي الى عدم الاستسلام للهلع وقال: "السلوك الواجب اتباعه: الحفاظ على الهدوء من جانب، والتزام الحذر من جانب آخر". وأضاف ان على الاجهزة الامنية الالمانية في سياستها الاعلامية "ان تحرص على عدم اثارة حال ذعر عام لدى الشعب". وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الشعبية، اعتبر الخبير ان "كون شبكة الجزيرة هي التي بثت الرسالة هو في حد ذاته شهادة على انها حقيقية". وأضاف ان بن لادن "عمل دائماً على اتباع كلماته بالاعمال".