لندن - رويترز - تعرضت بريطانيا التي حذر رئيس وزرائها توني بلير من أنها قد تواجه هجومًا إرهابيًا لموجة جديدة من الذعر أمس بعد تلقي معلومات استخباراتية تحذر من هجوم محتمل بقنابل على عبّارة. وعلى الفور حاول مكتب رئيس الوزراء التقليل من شأن هذا التهديد وطلب من البريطانيين عدم تغيير خطط سفرهم بعد تقارير ذكرت أن أجهزة الامن الفرنسية والهولندية كشفت خطة لوضع شاحنة محملة بالمتفجرات على ظهر عبّارة لنقل السيارات. لكن السلطات البريطانية في دوفر وهو أكثر موانئ شمال أوروبا ازدحامًا قالت إنها وضعت في أعلى حالات التأهب وقامت بعمليات تفتيش خاصة في الميناء الجمعة الماضي. وقال مصدر أمني أنه تلقى معلومات لكنه أشار إلى أنه لم يتضح إن كان متشددون خططوا لتفجير عبارة أو استخدامها في جلب متفجرات إلى داخل بريطانيا. ويمكن لاي عبّارة لنقل السيارات أن تحمل عادة 2000 راكب و600 سيارة. وقال المصدر إنه توجد حالة استعداد عالية في الموانئ والمطارات في أنحاء بريطانيا لكنه أضاف أن هذه المعلومات ليست جديدة وأنها نقلت إليهم منذ نحو عشرة أيام أو أكثر. وأعلن ناطق باسم بلير: "غير صحيح ما تردد عن أنه صدر تحذير عام جديد في ما يتعلق بالسفر بالعبارات ويجب ألا يغير أحد خطط سفره نتيجة لذلك". وكان بلير أثار المخاوف في الكلمة التي ألقاها أول من أمس وانتهز هذه الكلمة المهمة عن السياسة الخارجية لهذا العام ليكشف عن أنه يتلقى يوميًا كمًّا هائلاً من معلومات الاستخبارات التي تتعلق بتهديدات للمصالح البريطانية. وفي الاسبوع الماضي نشرت وزارة الداخلية البريطانية وثيقة، ثم سارعت إلى سحبها، ذكرت أن متشددين ربما يحاولون صنع "قنبلة قذرة" أو غاز سام أو استخدام زوارق أو قطارات في الهجوم القادم بدلاً من طائرات مثلما فعلوا في 11 أيلول سبتمبر. وقال المصدر الامني: "يوجد قدر كبير من المعلومات التي ترد وهناك قدر كبير منها يصعب تقويمه لكنها تأتي من مصادر استخبارات جادة". وأعلن كيث ساوثي الناطق باسم ميناء دوفر: "تلقينا تعليمات من وحدة الامن في وزارة النقل لتصعيد حجم عمليات التفتيش في الميناء". وكانت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أفادت أن كل المرافئ البريطانية وضعت في حال تأهب قصوى منذ الاسبوع الماضي.