تقيم اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية المجاورة للمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة منتصف الشهر المقبل مزاداً جديداً لبيع عدد من قطع الارض المجاورة للمسجد. وقال مدير مكتب اللجنة مروان فهمي ل"الحياة" انه سيتم بيع عدد محدد من قطع الارض في المزاد بموجب المخطط التطويري للمنطقة، مشيراً الى ان القطع ستكون موزعة على الاحياء الاربعة المحيطة بالحرم وهي احياء بني خدرة وبضاعة والنقا والمناخة. وأضاف ان اللجنة وضعت خطة لانجاح المزاد آخذة في الاعتبار التوقيت واختيار القطع ودعوة كبار المهتمين بالاستثمار في المنطقة. وعزا فهمي عدم بيع بعض القطع في المزادات السابقة الى ارتفاع اسعارها عند مقارنتها بأسعار الاراضي خارج المنطقة المركزية، مشيراً الى ان اللجنة عالجت مسألة ارتفاع الاراضي باعتماد تقديم تسهيلات عند عملية سداد قيمة القطع المباعة. ويعود آخر مزاد من جملة 12 مزاداً اقامتها اللجنة وباعت فيه 91 قطعة مختلفة الاحجام الى نيسان ابريل الماضي، من بينها اربع قطع اراضي بقيمة تزيد على 40 مليون ريال من اصل اكثر من 12 قطعة كانت طرحتها في المزاد قدرت اسعارها قبل بداية المزاد ب 178 مليون ريال 47.4 مليون دولار. ويراوح سعر المتر المربع من الاراضي التي تم بيعها في المزاد بين 11.5 ألف ريال و22 الفاً 3 - 5.8 ألف دولار بعدما بلغ سعر اعلى قطعة 18 مليون ريال واقلها ب8.5 مليون ريال. وتوقعت مصادر عقارية اتصلت بها "الحياة" ان يحقق المزاد الجديد خلافاً للمزاد الماضي مبيعات عالية، نظراً الى ان اللجنة بدأت مبكراً في التحضير له ودعوة مستثمرين من خارج المدينة، اضافة الى الجاذبية العالية التي تمتكلها المنطقة بسبب التوقعات شبه المؤكدة بأن الطلب سيزيد كثيراً على اراضي المنطقة المركزية نظراً الى بداية تدفق عالي من المعتمرين بعد انتهاء المشاكل التي صادفت بداية تطبيق نظام العمرة الجديد. واعتبرت المصادر ان ضمان حضور مستثمرين كبار يضمن نجاح المزاد، كون الكبار منهم سيبدأون من ارقام قريبة من الاسعار التي ستحددها اللجنة للمتر. وتتركز الاستثمارات حالياً في المنطقة المركزية على التوسع في الفنادق والشقق الفندقية بسبب التوقعات العالية لزيادة تدفق عدد المعتمرين والحجاج في السنوات القليلة المقبلة. ويوجد حالياً في المنطقة المركزية تسعة فنادق و32 مبنى للشقق الفندقية و35 مشروعاً تحت الانشاء و20 أخرى تحت التصميم.