يتحدد خلال الايام القليلة المقبلة الموعد النهائي للمزاد الذي ستقيمه اللجنة التنفيذية لتطويرالمنطقة المركزية المجاورة للمسجد النبوي الشريف. وكانت اللجنة المالكة للمزاد حددت ثلاثة مواعيد انتهى الاول الذي صادف نصف رمضان المبارك دون عقد المزاد والثاني مطلع الشهر المقبل والثالث ترك من دون تحديد. وقالت مصادر عقارية في المدينةالمنورة ل"الحياة" ان المزاد سيقام على ما بين 11 الى 15 قطعة قريبة من المسجد النبوي الشريف ترواح مساحة الاراضي ما بين 400 و1600 متر مربع وبمتوسط من 600 الى 800 متر للقطعة الواحدة. وستكون بداية المزاد بمتوسط سعري من 11 الى 25 الف ريال 2.9 الى 6.6 الف دولار للمتر المربع الواحد على ان تحدد طبيعة سير المزاد السعر الذي يمكن ان يصل اليه دون ان تتوقع المصادر العقارية ان يقترب المزاد الحالي من الاسعار التي وصل اليها مزاد مطلع الثمانينات، الذي تجاوز فيه سعر المتر المربع الواحد 100 الف ريال للقطع التي حظيت بإطلالة مباشرة على الحرم. واشارت المصادر العقارية الى ان التوقيت ودعوة كبار المستثمرين في القطاعات الفندقية ستكون كفيلة بإنجاح المزاد خصوصاً لجهة القطع التي ستباع من الناحية الشمالية للمسجد النبوي الشريف. وحددت اللجنة المطورة للمنطقة المركزية اربعة احياء قريبة من الحرم هي بضاعة والمناخة والنقا وبني خدرة، على ان المشاركة في المزاد ستقتصر على من تصفهم اللجنة بالمؤهلين وهم الاشخاص او المؤسسات الذين يجيبون على استبيان اللجنة المركزية الذي يتضمن عدداً من النقاط مثل نوع النشاط الاستثماري او العقاري الذي يمارسه راغب دخول المزاد في المدينةالمنورة واستفساراً اخر عن ماهية الاسباب التي ادت لعدم امتلاك استثمارات في المنطقة المركزية والاتجاهات المستقبلية للاستثمار في المنطقة وغيرها من الاستفسارات. ووفقاً للمصادر فإن اللجنة المركزية تعمدت طرح هذا العدد الصغير من القطع رغبة منها في وصول اسعار القطع الى اعلى رقم ممكن مع الاحتفاظ بعدد كبير من القطع لازال في حوزتها لعرضها في مزادات سنوات اخرى. وترى المصادران التوقيت الذي طرح فيه المزاد يعود فيما يعود الى الطلب المتزايد على انشاءات في القطاع الفندقي الذي تشهده المدينةالمنورة هذه الفترة خصوصاً وان التقديرات المتحفظة لعدد من العاملين في هذا القطاع في المدينة تشير الى انهم يتوقعون وبكثير من التحفظ اكثر من 100 الف معتمر اسبوعياً بعد نظام فتح باب العمرة الذي سيبدأ في الربع الثاني من السنة المقبلة، 80 في المئة منهم يقضون مدة ثمانية ايام متواصلة في المدينة و 10 في المئة يقضون اربع الى ست ليالي و خمسة في المئة من اثنين الى اربع ليال وخمسة في المئة لا يقضون الا ما بين ليلة الى ليلتين. يشار الى ان عدد الدور السكنية المعدة لزائري المسجد النبوي تصل الى 115 داراً فيما يصل عدد الفنادق الممتازة ومن الدرجتين الاولى والثانية الى نحو 50 فندقاً تتكدس في منطقة واحدة يملكها عدد من رجال الاعمال والقطاعات الحكومية.