تنظر محكمة القاهرة للأحوال الشخصية اليوم الاثنين في دعوى اقامها المحامي نبيه الوحش وطالب فيها بالتفريق بين الدكتورة نوال السعداوي وزوجها الدكتور شريف حتاتة. وكان المحامي استند في دعواه الى نص حوار أدلت به السعداوي الى صحيفة "الميدان" في آذار مارس الماضي وطرحت فيه الكاتبة آراء اعتبرها مفتي مصر، إذا صحت نسبتها اليها، خروجاً عن الاسلام. واتهم المحامي الكاتبة في دعواه ب"الخروج على قواعد الأدب والأخلاق والعادات والتقاليد التي تميز بها مجتمعنا الشرقي في أحاديثها ومؤلفاتها وكتابتها"، وأنها تنكر "ما هو معلوم من الدين بالضرورة" وتزدري "الدين الإسلامي الحنيف خصوصاً". واعتبر أن السعداوي "ارتدت عن دين الإسلام" وأن "المرتدة لا ينعقد لها زواج شرعاً من مسلم"، ومن ثم "يجب التفريق بينها وبين زوجها". وكان النائب العام حقق في شكوى للمحامي ب"ازدراء السعداوي الدين الإسلامي"، وانتهى الى حفظها إدارياً لعدم وجود شبهة جريمة. وكانت الكاتبة أنكرت أمام النائب العام ما أسند اليها في شكوى المحامي، وأوضحت أن الحوار الصحافي معها حُرّف، ونفت كل ما وجه اليها من اتهامات. وقالت إنها لم تتطرق في الحوار الصحافي الى شعائر الحج كفريضة، وأنها تحدثت في موضوع حجاب المرأة من زاوية الدفاع عن صورة المرأة المسلمة المشوهة في الخارج. وفي شأن أحكام الميراث ونقل الاعضاء التناسلية أكدت أنها أدلت برأي شخصي من دون ان تزدري الدين الإسلامي أو تنكر معلوماً منه.