لم يحدث في الوسط الرياضي والجماهيري بشكل عام أن يغادر رئيس نادٍ ويوصف رحيله بأنه خسارة للرياضة السعودية بشكل عام وليس لناديه فقط كما حدث لردات الفعل والتعليقات التي صاحبت إعلان الرئيس الذهبي فهد بن نافل عن عدم ترشيح نفسه لرئاسة جديدة ومغادرته أسوار الزعيم العالمي! * فهد بن نافل حقق مع الهلال خلال فترة وجيزة ما لم يحققه غيره في عقود وصنّف على أنه أفضل رئيس نادٍ مر على الرياضة السعودية! * الرئيس الذهبي رجل هادئ مثالي وخلوق منح الصلاحيات وابتعد عن التدخلات ولم يعرف عنه أنه أساء لجهة رياضية أو اتحاد كرة ولجانه أو أندية منافسة وإعلام هاجموه وهاجموا فريقه وكانت ردوده على المسيئين في الملاعب المحلية والقارية والعالمية! * استعصت بطولة أبطال الدوري في آسيا مع رؤساء سبقوه وغاب العملاق وسيد عنها وردد خصومه (العالمية صعبة قوية) ليرد بقوة ويقود فريقه لاعتلاء عرش الكرة الآسيوية مرتين ويذهب إلى العالمية أربع مرات بل وزاد على ذلك بتحقيق وصافة العالم والمركز السابع في النسخة الأخيرة بمشاركة اثنين وثلاثين فريقاً من مختلف دول العالم! * محلياً وكما شدا أحد المطربين بأغنية (خلهم يعدون) يبدو العدد كبيراً ما بين لقب أغلى الكؤوس والدوري وكأس السوبر والترفيه ناهيك عن الموسم الاستثنائي العالمي الذي قاد الفريق لتحقيق كل الألقاب المحلية وبرقم قياسي بدون خسارة! * الطريف أن الهجوم الجماهيري الإعلامي الثلاثي الممنهج ضد بن نافل لم يتوقف حتى والهلال يعتذر ويريحهم ويمنح الفرصة لفرقهم لكي تتنافس لوحدها على كأس السوبر وهذه ظاهرة تحتاج لمحلل نفسي خبير يشخص كيف من يهاجم فريق وهو يشارك وينافس يهاجمه ويطالب بتغليظ العقوبة عليه وهو يعتذر ويبتعد ويترك لهم الساحة! * من طالبوا ويطالبون بعقوبة الهلال لأنه اعتذر عليهم أن يهنؤوا ويتبادلون التهاني فالعقوبة صدرت وبأكثر مما يتوقعون ويتمنون بعد ابتعاد أو إبعاد المضلع الثلاثي الناجح بن نافل والمفرج وخيسوس الذي لم يبتعد فقط بل تحول أو حول للفريق المنافس! * على من فرحوا لمغادرة بن نافل ألا يستعجلوا فنادٍ بحجم الهلال لديه كنز ممن هم سيسيرون على فكر وسياسة عمل ونجاحات بن نافل إذ على مدار ما يقارب ستة عقود ومنذ تأسيس النادي مر عليه العديد من الرؤساء وألقابه لم تتوقف بعد أن بدأها وعمره أربعة أعوام فقط وقصة النجاح يكملها الرئيس مع نادٍ بيئته تهيئ للنجاح! «صياد»