أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، أن الحوار الجاري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي يواجه «تعقيدات متزايدة». «ظروف معقدة» وأشارت في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية إلى أن المحادثات الجارية لا تُصنف حالياً ضمن إطار التفاوض الرسمي. ولفتت إلى أن ما يجري حالياً بين إيران والدول الأوروبية الثلاث هو حوار وتبادل للآراء بشأن الملف النووي، وقد أصبح هذا الحوار يواجه ظروفاً معقّدة، وفق تعبيرها. التواصل مع أوروبا أيضا شددت مهاجراني في تعليقها على خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بين ممثلين عن إيران والولايات المتحدة، على أن طهران لم تكن يوماً عائقاً أمام التواصل مع الجانب الأوروبي. وقالت: «يجب أن أؤكد أن النظام الإيراني لم يكن يوماً ما عقبة أمام الحوار مع الدول الأوروبية في مختلف القضايا». كما رأت أن التفاوض، بمعنى السعي للتوصل إلى اتفاق مع أوروبا، لا يجري حالياً وفق هذا التعريف، ومعظم الحوارات تتركز على تبادل وجهات النظر. أتت هذه التصريحات بعد أسبوع من انتهاء المفاوضات بين الوفد الدبلوماسي الأوروبي، والوفد الإيراني، داخل القنصلية الإيرانية في إسطنبول، حول المفاوضات النووية. العودة للمفاوضات وتهدف دول المجموعة الأوروبية الثلاث (ألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة) إلى تكثيف الضغط على طهران لإعادة الانخراط في محادثات نووية جادة. إلى ذلك، حذرت أوروبا في حال عدم إحراز تقدم، من احتمال تفعيل الترويكا الأوروبية وإعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران. يذكر أنه وعلى الرغم من أن اتفاق فيينا لعام 2015 معطل إلى حد كبير، فإنه ينتهي رسميا في منتصف أكتوبر المقبل. وتشمل المطالب الأوروبية الرئيسية تجديد وصول مفتشي الأممالمتحدة النوويين، وتوضيح مصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، والتي لا يعرف مكانها منذ الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية. وكانت هذه أول مفاوضات منذ وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب الأخيرة بين إسرائيل وإيران التي استمرت في يونيو الماضي 12 يوماً. ASF - الحوار بين إيران الدول الأوروبية الثلاث بشأن الملف النووي يواجه «تعقيدات متزايدة». - معظم الحوارات مع أوروبا تتركز على تبادل وجهات النظر. - المجموعة الأوروبية تهدف إلى تكثيف الضغط على طهران لإعادة الانخراط في محادثات نووية جادة. - المطالب الأوروبية تريد توضيحا لمصير 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، لا يعرف مكانها منذ الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. - أوروبا تحذر في حال عدم إحراز تقدّم، من احتمال إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على إيران.