أعربت الأديبة المصرية نوال السعداوي عن ارتياحها لقرار النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد حفظ التحقيق معها في ادعاء المحامي نبيه الوحش عليها بتهمة ازدراء الأديان. وكانت السعداوي خضعت لتحقيقات ظهر أول من أمس الاربعاء استمرت نحو ساعتين أصدر النائب العام بعدها قراره "خلو أوراق التحقيق من أي جريمة" وبالتالي استبعاد شبهة الجريمة. وقالت السعداوي انها "مسرورة جداً" بالقرار، واوضحت ان المحققين "عاملوني باحترام شديد وسمعوا أقوالي كلها وكان موقفهم نبيلاً معي". واعتبرت السعداوي حفظ التحقيق معها "مجرد انتصار لي ككاتبة لكنه ليس كل شيء"، مشيرة الى دعوى التفريق عن زوجها الأديب شريف حتاتة التي تنظر فيها محكمة القاهرة للأحوال الشخصية في 18 حزيران يونيو المقبل وهي دعوى اقامها المحامي ذاته. وتمنت السعداوي ان ترفض المحكمة الدعوى. وقالت انها تضررت في سمعتها ووقتها، لكنها أكدت أنها لن تتوقف عن المطالبة بإلغاء الحسبة من القانون المصري. وصرح المحامي الوحش ل "الحياة" بأنه أرسل أمس الخميس إنذاراً الى النائب العام يخطره فيه بوجود خطأ في اجراءات حفظ التحقيق مع السعداوي، لأنه حفظ التحقيق من دون أخذ أقوال المفتي والصحافي في جريدة "الميدان" التي اجرى حوارا مع السعداوي "ازدرت فيه الدين". وقال إنه سيقيم السبت دعوى "جنحة مباشرة ضد السعداوي" يتهمها فيها بازدراء الأديان، وأكد أن قرار النائب العام حفظ التحقيق لا يغير شيئاً بالنسبة لدعوى التفريق التي تنظرها المحكمة في 18 الشهر المقبل.